12-2009 انطلقت اليوم الاثنين بمراكش أشغال الاجتماع السنوي للجنة التنسيق لفريق الأممالمتحدة المشترك المعني بالسيدا حول موضوع (تعزيز وانسجام مساهمتنا في التصدي للسيدا بالمغرب من خلال إطار العمل لتحقيق النتائج). ويهدف هذا الاجتماع، المنظم على مدى يومين بدعم من منظمة الأممالمتحدة لمحاربة السيدا وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، إلى دراسة حصيلة مخطط الدعم للفترة 2007/2009، والاكراهات التي تواجهه ورصد التدخلات التي ستضعها الوكالات من أجل دعم المجالات ذات الأولوية لإطار النتائج 2010 / 2011 . كما يروم تحديد الأنشطة الواجب إنجازها لتعزيز عمل الفريق المشترك لمحاربة السيدا ومراجعة مخططات العمل السنوية ووضع وتنسيق الدعم التقني وضمان تتبع إنجاز هذا المخطط. يشار إلى أن مخطط الدعم للأمم المتحدة لمحاربة السيدا 2007/2011، وضع وينجز بكيفية مشتركة بين مختلف الوكالات حسب المهام الموضوعة، وأن مخططات العمل تتم سنويا من طرف فريق مشترك (تم إحداثه بالمغرب سنة 2007 بطنجة) الذي يتولى مهام التتبع المنتظم. وبهذه المناسبة، أوضح السيد عبد الرحمان بن المامون عن مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة أن موضوع هذا الاجتماع يتماشى مع المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة السيدا 2007/2011، الرامي الى ضمان الولوج الكوني لخدمات الوقاية والعلاج والتكفل والدعم الجيد. وأشار إلى أن هذا المخطط يرتكز على سبعة مفاهيم ضمنها بالخصوص إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة لهذا الداء وضمان الإنصاف والسرية واحترام حقوق الأشخاص والنوع ومحاربة التمييز. وأضاف السيد بن المامون أن التدخلات التي أنجزت على ضوء مخطط عمل وزارة الصحة 2008/2012، تمت في إطار مقاربة متعددة القطاعات تضم مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والشركاء الدوليون خاصة الصندوق الدولي لمحاربة السيدا وبرنامج الأممالمتحدة ومؤسسات التعاون الثنائية. وبعد أن أشار إلى أن التقرير الأخير للمنظمة العالمية للصحة وبرنامج الأممالمتحدة لمحاربة السيدا يظهر تطورا بخصوص المؤشرات في إطار الجهود المبذولة الرامية إلى الحد من انتشار داء السيدا ببعض الدول، أوضح السيد بن المامون أن عدد الحالات المسجلة بالمغرب منذ بداية الوباء سنة 1986 تقدر ب 3198 حالة بمعدل العدوى يناهز08ر0 في المائة. ومن جانبه أوضح السيد سليم لحجمري من وزارة الشؤون لخارجية والتعاون أن محاربة داء السيدا لا يعتبر فقط أولوية صحية واجتماعية بل كذلك أولوية أدبية ورهان للسلم والأمن العالميين. وأضاف أنه بالرغم من ضعف انتشار داء السيدا في أوساط الساكنة المغربية، فإن محاربته تشكل أولوية بالنسبة للمغرب، مبرزا أن انخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أعلى مستوى أعطى دفعة قوية لمحاربة داء السيدا بالمغرب. وأضاف أن الانخراط الفعلي والمبكر للجمعيات العاملة في هذا المجال والقطاعات الحكومية تعد ضمانة للرغبة الأكيدة لمحاربة هذا الداء. أما المنسق المقيم لمنظمة اليونيسيف بالمغرب السيد ألويس كاموراجي، فأوضح في كلمة ألقاها عنه بالنيابة السيد جوهانس فان دير كلاو، أن اختيار موضوع هذا الاجتماع يعد تعبيرا لانخراط الأممالمتحدة والمغرب في مواصلة وتعزيز التعاون لمحاربة داء السيدا، وذلك بتعاون مع وزارة الصحة والشركاء الوطنيون وباقي القطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية. وبعد أن أعرب عن اعتزازه بعقد هذا الاجتماع، الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة السيدا المنظم تحت شعار"الولوج الكوني وحقوق الإنسان" الرامي إلى التحسيس بالدور الأساسي لحقوق الإنسان من أجل وضع برامج فعالة لمحاربة داء السيدا، نوه السيد كاموراجي بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة وباقي القطاعات والمنظمات غير الحكومية المنخرطة في وضع المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة داء السيدا 2007/2011.