سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الصحة تحصر عدد المصابين بالسيدا في 3198 ومصادر تشكك في الرقم المعلن عنه مديرية الأوبئة: هناك مخطط لمحاربة الداء يضمن الولوج إلى خدمات الوقاية والعلاج والتكفل
أوضح عبد الرحمان بن المامون، ممثل مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن عدد حالات الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة المسجلة بالمغرب، منذ بداية الوباء سنة 1986، تقدر ب3198 حالة بمعدل عدوى يناهز 0.08 في المائة، مشيرا -خلال الاجتماع السنوي للجنة التنسيق لفريق الأممالمتحدة المشترك المعني بالسيدا حول موضوع «تعزيز وانسجام مساهمتنا في التصدي للسيدا بالمغرب من خلال إطار العمل لتحقيق النتائج» المنعقد أول أمس الاثنين بمراكش- إلى أن التقرير الأخير للمنظمة العالمية للصحة وبرنامج الأممالمتحدة لمحاربة السيدا يظهر تطورا بخصوص المؤشرات في إطار الجهود المبذولة الرامية إلى الحد من انتشار داء السيدا ببعض الدول، فيما تشكك مصادر طبية مطلعة في هذا الرقم المعلن عنه من طرف مديرية الأوبئة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن عدد المصابين يفوق هذه الأرقام الرسمية. وأكد عبد الرحمان بن المامون أن موضوع هذا الاجتماع يتماشى مع المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة السيدا 2007/2011، الرامي إلى ضمان الولوج الكوني إلى خدمات الوقاية والعلاج والتكفل والدعم الجيد، مضيفا أن التدخلات، التي أنجزت على ضوء مخطط عمل وزارة الصحة 2008/2012، تمت في إطار مقاربة متعددة القطاعات، بحيث ضمت مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، خاصة الصندوق الدولي لمحاربة السيدا وبرنامج الأممالمتحدة ومؤسسات التعاون الثنائية. وأشار المتحدث إلى أن هذا المخطط يرتكز على سبعة مفاهيم، ضمنها على الخصوص إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة لهذا الداء، وضمان الإنصاف والسرية، واحترام حقوق الأشخاص والنوع ومحاربة التمييز. ومن جانبه، أوضح سليم لحجمري، ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن محاربة داء السيدا لا تعتبر فقط أولوية صحية واجتماعية بل كذلك أولوية أدبية ورهانا للسلم والأمن العالميين، مضيفا أنه بالرغم من ضعف انتشار داء السيدا في أوساط الساكنة المغربية، فإن محاربته تشكل أولوية بالنسبة إلى المغرب، مبرزا أن انخراط الملك محمد السادس على أعلى مستوى في هذا المجال أعطى دفعة قوية لمحاربة داء السيدا بالمغرب. وأضاف المتحدث أن الانخراط الفعلي والمبكر للجمعيات العاملة في هذا المجال والقطاعات الحكومية يعد ضمانة للرغبة الأكيدة لمحاربة هذا الداء. أما المنسق المقيم لمنظمة اليونيسيف بالمغرب، ألويس كاموراجي، فقد أوضح، في كلمة ألقاها عنه بالنيابة جوهانس فان دير كلاو، أن اختيار موضوع هذا الاجتماع يعد تعبيرا عن انخراط الأممالمتحدة والمغرب في مواصلة وتعزيز التعاون لمحاربة داء السيدا، وذلك بتعاون مع وزارة الصحة والشركاء الوطنيين وباقي القطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية. وبعد أن أعرب عن اعتزازه بعقد هذا الاجتماع، الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة السيدا المنظم تحت شعار «الولوج الكوني وحقوق الإنسان» الرامي إلى التحسيس بالدور الأساسي لحقوق الإنسان من أجل وضع برامج فعالة لمحاربة داء السيدا، نوه كاموراجي بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة وباقي القطاعات والمنظمات غير الحكومية المنخرطة في وضع المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة داء السيدا. ويهدف هذا الاجتماع، المنظم على مدى يومين بدعم من منظمة الأممالمتحدة لمحاربة السيدا وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، إلى دراسة حصيلة مخطط الدعم للفترة الممتدة ما بين 2007/2009، والإكراهات التي تواجهه ورصد التدخلات التي ستضعها الوكالات من أجل دعم المجالات ذات الأولوية لإطار النتائج 2010/2011. كما يروم هذا الاجتماع تحديد الأنشطة الواجب إنجازها لتعزيز عمل الفريق المشترك لمحاربة السيدا، ومراجعة مخططات العمل السنوية، ووضع وتنسيق الدعم التقني وضمان تتبع إنجاز هذا المخطط. يشار إلى أن مخطط الدعم للأمم المتحدة لمحاربة السيدا 2007/2011، وضع وينجز بكيفية مشتركة بين مختلف الوكالات حسب المهام الموضوعة، وأن مخططات العمل تتم سنويا من قبل فريق مشترك (تم إحداثه بالمغرب سنة 2007 بطنجة) يتولى مهام التتبع المنتظم.