من النساء و68 % من الشباب محمدية بريس / أيمن بن التهامي تشير الأرقام الاحصائية في المغرب إلى أن النساء هن الأكثر إصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة، مع العلم أنه في بداية ظهور المرض في المملكة لم يكن عدد الإصابات المسجلة في صفوفهن يتعدى نسبة 8 في المئة. وقد إعتمد المغرب مخططًا استراتيجيًا وطنيًا ساعد في توفير المجانية في التكفل بمرضى السيدا، من خلال تعميم العلاج الثلاثي، والمراقبة الوبائية، وتأسيس نظام لمراقبة الامراض المنقولة جنسيًا، فضلاً عن الاهتمام بالإعلام والتربية والتواصل . أيمن بن التهامي من الدارالبيضاء: عند تعزيز قدرة المرأة على حماية نفسها من الأمراض وعواقبها المهلكة، فهذا من دون شك حماية للطفل والرجل والمجتمع من داء فتاك. وهذا ما تظهره أيضًا الأرقام في المغرب، حيث تشير المعطيات الإحصائية إلى أن النساء هن الأكثر إصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، مع العلم أنه في بداية ظهور المرض بالمملكة لم تكن عدد الإصابات المسجلة في صفوف الجنس الناعم يتعدى نسبة 8 في المئة. وقال عبد الصمد أوسايح، الرئيس المسؤول عن التسيير في الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا، إن 68 في المئة من المصابين شباب، من أصل 3034 حالة مسجلة في المغرب منذ سنة 1986 إلى حدود شهر (يونيو) الماضي. وأكد عبد الصمد أوسايح، ، أن "النساء أكثر إصابة بهذا الفيروس من الرجال"، مبرزًا أن نسبتهن تصل إلى 40 في المئة، أغلبهن من المومسات. وذكر الرئيس المسؤول عن التسيير في الجمعية أن "حاملي الفيروس، غير المعروفين لدى الجهات المختصة، قد يتراوح ما بين 25 ألف و30 ألف"، مضيفًا أن "الرقم مرشح للارتفاع". وأوضح عبد الصمد أوسايح أنه، منذ سنة 2000، جميع المصابين يستفيدون من العلاج الثلاثي بالمجان، كما يستفيدون من التطبيب في ما يخص الأمراض الانتهازية، مضيفًا "نعمل على التوعية والتحسيس، والتكوين من أجل تغيير العقلية، إذ إنّ أكثر المصابين من المومسات، وأطفال الشوارع، والشباب، لذا فإننا نسعى إلى تغيير عقليتهم وسلوكهم". وأشار الرئيس المسؤول إلى أن "الجمعية تعمل على مواصلة برامجها، وخلق مناظرة وطنية لإعادة الرؤى وجدولة البرامج"، وأضاف "سيكون هناك حوار وطني سيستمر طيلة سنة 2010 سيهتم بمجموعة من الجوانب المتعلقة بالداء، وسيجري إطلاقه في اليوم العالمي لمحاربة السيدا، الذي يصادف (ديسمبر) من كل سنة". في هذه الاثناء عقدت لجنة التنسيق المغربية لمكافحة داء السيدا والسل، مؤتمرها السنوي بمراكش، الذي يمتد ليومين تحت موضوع "حكامة شفافة ومسؤولة لتقديم إجابات استراتيجية وناجعة ضد السيدا والسل بالمغرب"، بدعم من برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا. وعملت لجنة التنسيق المغربية، منذ تأسيسها، على تعبئة نحو 40 مليون دولار لتفعيل استراتيجيات وطنية لمحاربة داء السيدا والسل. واعتمد المغرب مخطط استراتيجي وطني (20072011) ساعد على توفير المجانية في التكفل بمرضى السيدا، من خلال تعميم العلاج الثلاثي، والمراقبة الوبائية، بفضل ما عرفته شبكتها من توسيع، وتأسيس نظام لمراقبة الامراض المنقولة جنسيًا، فضلاً عن الاهتمام بالإعلام والتربية والتواصل والتحسيس، في إطار مقاربة تشاركية على المستوى الوطني والجهوي، والاعتماد على التربية والتثقيف، بشراكة مع المنظمات غير الحكومية، والقطاعات الحكومية ذات الطابع الاجتماعي، خاصة وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب. ويهدف المخطط الاستراتيجي الوطني 2007-2011 إلى تعزيز نشاطات الوقاية الجيدة، لتشمل مليون شخص في نهاية سنة 2011، وكذلك تعزيز نشاطات المشورة الطبية، وتشخيص فيروس فقدان المناعة المكتسبة، مع احترام حقوق الأشخاص المعنيين، من خلال إنجاز150 ألف اختبار في أفق سنة 2011، وتوفير وسائل العلاج الملائمة والمقاومة لهذا الداء، ثم إحداث هيئة إشراف قائمة بذاتها، يعهد إليها بمهام التدبير والتنسيق الفعال للجهود المتعددة القطاعات لمحاربة داء السيدا.