عرف عدد حالات الإصابة بالأمراض المتنقلة جنسيا التي أعلنت عنها مصالح الصحة ارتفاعا حيث تجاوزت350 ألف حالة إصابة جديدة سنويا منذ سنة ,2002 كما أن أغلب الحالات سجلت لدى النساء بما يفسر النسبة التي ما فتئت ترتفع للنساء حاملات الفيروس. ويبلغ مجموع المصابين بداء الفقدان المناعة المكتسبة منذ 1986 ما يربو عن 2521 حالة، وتبقى نسب الرجال الفئة الأكبر إصابة بهذا المرض من بينها68 بالمائة من الحالات في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين15 و39 سنة. وتشكل الأمراض المنقولة جنسيا معضلة صحية في المغرب نظرا لارتفاع الحالات المسجلة باستمرار، مشيرا إلى أن جميع الدراسات الوبائية التي أنجزتها الوزارة تظهر أن هذه الأمراض تمس الأشخاص البالغة أعمارهم ما بين20 و40 سنة، ويعتبر أمراض الزهري والسيلان والتهاب الكبد الأمراض الأكثر انتشارا في المغرب والمتواجدة بعدة مناطق كالرباط سلا زمور زعير ، ومراكش تانسيفت الحوز ومكناس تافيلالت وسوس ماسة والدار البيضاء وركز المشاركون خلال ورشة وطنية نظمتها وزارة الصحة بدعم من الصندوق العالمي لمحاربة أمراض فقدان المناعة المكتسبة والسل والملاريا، مؤخرا بالرباط على إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتكفل بالأمراض المتنقلة جنسيا والتي تعد جزء من المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة الأمراض المتنقلة جنسيا، داء فقدان المناعة المكتسبة2012 -2008، على أهمية هذا الإجراء لتحسين هذا التكفل مع إدماج الوقاية من داء فقدان المناعة المكتسبة ضمن خدمات الصحة الإنجابية. من جهة أخرى أكدوا أن المملكة كانت سنة1995 من بين البلدان الأولى في منطقة شرق المتوسط التي اعتمدت المقاربة المبنية على الأعراض في مجال التكفل بالأمراض المتنقلة جنسيا والتي دعت إليها المنظمة العالمية للصحة، معتبرين في هذا السياق أن المغرب يشكل نموذجا بالنسبة للمنطقة بالنظر للجهود المبذولة وعدد الدراسات الوبائية والسلوكية التي تم إنجازها في ميدان محاربة هذا النوع من الأمراض. وذكرت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب السيدة جنيفييف أ-سو في كلمة بالمناسبة أن هذا اللقاء يأتي في وقت مناسب اعتبارا للارتفاع المستمر لحالات الإصابة بالأمراض المتنقلة جنسيا التي تصيب نسبة مافتئت ترتفع من النساء، مضيفة أن دراسات حديثة كشفت عن ضعف وعي الشباب بهذا الموضوع، لا سيما في ما يتعلق بداء فقدان المناعة المكتسبة وطرق انتقاله ووسائل الوقاية منه.