أكد رئيس لجنة التنسيق المغربية لمحاربة داء السيدا ومرض السل السيد محمد كريكع أمس الجمعة بمراكش، أن لجنة التنسيق المغربية تعد حاليا نموذجا يحتذى عبر العالم لأنها اللجنة الوحيدة التي ترأسها منظمة غير حكومية. وأضاف السيد كريكع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الاجتماع السنوي الثاني للجنة التنسيق المغربية لمحاربة داء السيدا ومرض السل (19 -20 نونبر) تحت شعار "حكامة شفافة ومسؤولة من أجل الاستجابة بشكل استراتيجي وفعال لمحاربة داء السيدا ومرض السل بالمغرب" أن هذه اللجنة يترأسها، في بلدان أخرى، الوزير الأول أو وزير الصحة. وتابع أن لجنة التنسيق المغربية التي أنشئت سنة 2002، تعد بمثابة مجلس إداري للدعم الذي يقدمه الصندوق الدولي لمحاربة داء السيدا ومرض السل والملاريا، وتضم ممثلين عن القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وجمعيات الاشخاص الحاملين لفيروس السيدا وجامعيين ولجن جهوية وشركاء دوليين. وذكر "بأننا فكرنا سنة 2008، في إعادة هيكلة اللجنة، وشهد هذا التاريخ مسلسل انتخاب منظمات غير حكومية لتكون عضوة فيها، وتحديد الأجهزة الحكومية"، مشيرا إلى أن اللجنة متعددة القطاعات، وأن لكل قطاع عدد من المقاعد داخلها، وهو ما يعني، على سبيل المثال، أن المنظمات غير الحكومية يجب أن تشكل نسبة 40 بالمائة من أعضاء اللجنة البالغ عددهم 25 عضوا. وأبرز السيد كريكع، في هذا السياق، جو الشفافية الذي تعمل في إطاره لجنة التنسيق المغربية، مشيرا إلى أن المنظمات غير الحكومية التي تم انتخابها لا تمثل نفسها، وإنما تمثل المجتمع المدني برمته. وأوضح أن هذا الاجتماع السنوي الثاني انعقد بهدف مراجعة والمصادقة على القانون الداخلي للجنة التنسيق المغربية، وبلورة استراتيجياتها (مخطط العمل) للفترة ما بين 2010 و2011، وتشكيل اللجان الدائمة المتمثلة في لجنة المتابعة والإشراف على عمل اللجنة المغربية للتنسيق، ولجنة الإعلام، ولجنة التوفيق بين مختلف برامج واستراتيجيات محاربة السيدا، وكذا بين التمويلات كي لا يكون هناك توظيف متكرر في هذا المجال. ويندرج الاجتماع السنوي الثاني للجنة التنسيق المغربية، الذي نظم بدعم من البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا، في إطار مسلسل إعادة هيكلة اللجنة ودراسة آليات تدبيرها وقانونها الداخلي، ووضع مخطط عملها خلال مدة سنتين. وقد شكلت الوضعية الوبائية واستراتيجيات محاربة داء السيدا، وتقييم سير برنامج الصندوق الدولي بالمغرب، ودور ومهام لجنة التنسيق المغربية لمحاربة داء السيدا ومرض السل، وحصيلة وآفاق هذه اللجنة أبرز المواضيع التي تم التطرق لها في هذا اللقاء. وحسب اللجنة المنظمة فإن اللجنة المذكورة ، عملت منذ إنشائها على تعبئة ما يناهز 40 مليون دولار من أجل تفعيل الاستراتيجيات الوطنية لمحاربة داء السيدا ومرض السل.