أكدت رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة داء السيدا- المغرب الدكتورة نادية بزاد أمس الأحد بمراكش أن المجتمع المدني بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط واع بدوره ومستعد للعمل بشكل أكبر لمحاربة داء السيدا. وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الملتقى الثالث لشبكة منظمات شمال إفريقيا العاملة في مجال السيدا (ناناسو) المنظم تحت شعار "لنوحد جهودنا" أن هناك تنسيقا كبيرا بين دول المنطقة في هذا المجال وأن الجميع يؤكد انخراطه الكامل للعمل من أجل بلوغ النتائج المتوخاة. وأكدت بزاد على ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني من خلال تقديم الدعم الكافي له وبكيفية مستدامة، مشيرة الى أن هذه الفعاليات يمكن أن تكون فعالة في هذا المجال الى جانب الحكومات. وبعد أن أبرزت نضج ووعي المجتمع المدني بدوره، أكدت بزاد على أهمية تقديم الدعم الكافي له لكي يتمكن من توفير النجاح لأنشطته وذلك بالنظر إلى قربه من المواطنين ومعرفته الكاملة بكل متطلباته. ولاحظت أنه "إذا كانت منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط تسجل انخفاضا في انتشار فيروس السيدا"، فإنه لا يجوز التحدث هكذا لكون الأشخاص يعتبرون أنفسهم محميين، مؤكدة على ضرورة تعزيز حقوق الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس بهذه المنطقة. ونوهت الخبيرة من جانب آخر بالجهود الحثيثة التي تبذلها جمعيات المجتمع المدني في مجال محاربة داء السيدا، مبرزة العمل الجبار الذي ينجز حاليا لفائدة المجموعات المعرضة بشكل أكبر لهذا الفيروس. وقد شكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لإجراء مناقشات بناءة وصريحة ومناسبة للتعرف على النقط الايجابية والسلبية لكل دولة بخصوص هذا المجال والانكباب بشكل كبير حول تحديد مهام وأهداف وجوانب خطة عمل شبكة منظمات شمال إفريقيا العاملة في مجال السيدا (ناناسو) وأبرزت بزاد من جانب آخر ارتياح الدول المشاركة للعمل الذي يقوم به المغرب في مجال محاربة داء السيدا. وشكل هذا اللقاء، المنظم من قبل المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا على مدى يومين، فرصة للانكباب على القضايا المرتبطة خاصة ب "مكافحة داء السيدا.. أي تحدي لمواجهته جهويا" و"تنظيم المجلس الإفريقي لمنظمات العمل لمكافحة داء السيدا (أفريكاسو)" و"تقديم مخطط عمل هذا المجلس". وللإشارة فإن المنظمة الإفريقية لمحاربة داء السيدا المغرب، التي أحدثت سنة 1994 ( مقرها بالرباط)، منظمة إنسانية ذات النفع العام، وهي عضو بمنظمة "أوبالس" الدولية التي تضم 15 فرعا عبر المغرب.