ذكر «المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان» أن الاستهلاك الأوربي للمخدرات المستخرجة من نبتة القنب الهندي أصبح يعتمد بشكل متزايد على المنتوج المحلي على حساب المنتوج المغربي. وكشف تقرير المرصد، الصادر أول أمس الخميس، أن أوربا أصبحت أرضا لزراعة نبتة القنب الهندي، حيث أصبح المزارعون يعتمدون على تقنيات زراعية متطورة للرفع من الإنتاج، رغم وجود بعض المزارعين التقليديين الذي يستغلون منتوجهم للاستهلاك الشخصي. وعلقت وسائل إعلام أوربية على هذا المعطى الجديد بأن على المغرب أن يقلق بشأن مستقبل منتوجاته من المخدرات التي ظلت تشكل طيلة عقود أول مورد لأوربا في هذه المادة المخدرة، والتي يتم تهريبها عبر شبه الجزيرة الإيبيرية، أو عبر بلجيكا وهولندا، قبل أن تجد طريقها في الآونة الأخيرة إلى فينلندا، إستونيا ولتوانيا تمهيدا لنقلها إلى روسيا. واستعان التقرير بدراسة صدرت مؤخرا، وكشفت أن المغرب هو المزود الأول في العالم لأوربا بالمخدرات المستخرجة من نبتة القنب الهندي، رغم أن الصدارة على الصعيد العالمي من حيث الإنتاج تظل من نصيب أفغانستان التي تُنتج سنويا ما بين 1200 و3700 طن من المخدرات. ويوضح التقرير أن الطلب الأوربي على المخدرات يظل مستقرا، حيث سبق لأكثر من ثلاثين مليون أوربي، تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة، أن جربوا تدخين نبتة القنب الهندي، مقابل 23 مليون شخص استهلكوا هذا المخدر هذه السنة، من بينهم ثلاثة ملايين يستهلكونه بشكل يومي، الأمر الذي دفع المرصد لدق ناقوس الخطر بسبب الأمراض الخطيرة التي تنجم عن استهلاك المخدرات، حيث كشف التقرير أن 25 بالمائة من المستهلكين يخضعون للعلاج ويقرون بأن استهلاك المخدرات يسبب لهم متاعب صحية جمة.