لايزال المغرب يحتل الصدارة في تصدير القنب الهندي الى أوربا. وقد جاء في تقرير صادر عن المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان ، صادر يوم الثلاثاء الماضي، أن المغرب« ما زال يحتل الصف الاول كمصدر لمادة القنب الهندي نحو أوروبا، عبر مدخلين رئيسيين هما إسبانيا والبرتغال. وذكر التقرير نفسه أن زراعة القنب الهندي داخل الحدود الاوروبية تزداد ارتفاعا مع مرور السنين، وقال التقرير إن « ارتفاع زراعة العشبة الهندية داخل الحدود الأوربية أصبح ذا ارتباط متزايد مع أضرار جانبية من قبيل العنف وتزايد الجريمة». وحسب التقرير، فإن القنب الهندي مازال المخدر الأكثر استهلاكا على الصعيد العالمي ، وعلى الخصوص في أوروبا ، حيث تنشط شبكات تهريب الحشيش بشكل متصاعد. كما أشار التقرير الى أن عشبة الماريخوانا التي تنبت في أمريكا الجنوبية بدأت تجد مكانا لها في السوق الأوروبية. الأرقام التي ذكرها التقرير تخص سنة 2010، وهي تقريبا نفسها التي سجلت في سنة 2009، غير أن التقرير نبه إلى تحولات مقلقة على صعيد استهلاك المخدرات بصفة عامة ، وعلى رأسها ارتفاع عدد المدمنين في الدول النامية، مشيرا إلى حالة الصين التي يقدر عدد متعاطي الهيروين فيها بنحو مليون شخص وذلك باعتراف حكومة الصين نفسها، في حين تقدر هيئة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات أن متعاطي الهيروين في الصين يقدرون بنحو 4.2 مليون شخص. وحسب هذه الأرقام، فإن 5% من السكان البالغين في العالم ، حوالي 230 مليون شخص، تعاطوا على الأقل مرة واحدة سنة 2010 أنواع المخدرات ، 200 مليون منهم يتعاطون القنب الهندي وأضاف التقرير أن هناك 200 ألف شخص يتوفون سنويا بسبب تأثير المخدرات . وقد تجنب المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان الدخول في نقاش بشأن السماح قانونا بتعاطي المخدرات القوية حسبما يطالب به الكثيرون في المجتمعات الغربية، والذين يرون أن هذا السماح سيحد من الجريمة وسيوقف أمطار الأموال المتدفقة على عصابات المخدرات على مستوى العالم.