كشفت الأممالمتحدة أن المغرب ما زال يتربع على عرش إنتاج الحشيش في العالم. وأكد التقرير السنوي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن المغرب احتل المرتبة الأولى العام الماضي بنسبة 15 في المائة من الإنتاج العالمي للحشيش، متبوعا بأفغانستان بنسبة 13 في المائة من الإنتاج العالمي. وأكد التقرير أن أوربا تبقى أكبر سوق للحشيش المغربي بالنظر إلى هيمنة المزودين المغاربة على حصة كبيرة من السوق الأوربي، مضيفا أن مزودين جددا من أفغانستان والهند أخذوا ينافسون المزودين المغاربة على هذه السوق المهمة. وأشار التقرير إلى أن الحكومة المغربية بذلت خلال السنوات الأخيرة جهودا كبيرة من أجل التقليل من المساحات المزروعة بالقنب الهندي، معتبرا أن إنتاج المغرب من الحشيش بالنسبة لكل هكتار قليل مقارنة بأفغانستان التي يصل بها الإنتاج إلى 128 كيلوغراما للهكتار الواحد مقابل 48 كيلوغراما للهكتار الواحد بالنسبة للمغرب. وذكر التقرير أن إسبانيا جاءت في مقدمة الدول التي تكافح تجارة تهريب الحشيش، حيث صادرت 384 ألفا و315 كيلوغراما بنسبة 34 في المائة على الصعيد العالمي، يليها المغرب بنسبة 10 في المائة من الحشيش المصادر عالميا عبر مصادرة 118 ألفا و633 كيلوغراما من الحشيش. واعتبر التقرير أن المساحة المزروعة في المغرب بنبات القنب الهندي وصلت إلى 47 ألف هكتار مقابل 552 هكتارا للهند و422 هكتارا لأندونيسيا. وقدر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يتناولون الحشيش على الصعيد العالمي يتراوح بين 119 مليونا و224 مليونا، موضحا أن أوروبا هي أكبر سوق في العالم بالنسبة للحشيش الذي يرد أساسا من المغرب، ولو أن أهميته النسبية آخذة في التراجع. وألمح التقرير إلى أن أهمية الحشيش عرفت بعض التراجع خلال السنتين الأخيرتين، إذ أصبح أغلب مستهلكي الحشيش ببلدان الاتحاد الأوروبي يقومون بزراعة عشبة «الماريخوانا» في الأماكن المغلقة، وهو ما قد يدل على تفضيل الماريخوانا بشكل متزايد على الحشيش. وأكد التقرير على أن الحشيش أصبح المحصول النقدي الأكثر إدرارا للربح، معتبرا أنه في أفغانستان كانت الأسرة التي تزرع القنّب تكسب 9 آلاف دولار مقابل 4 آلاف و900 دولار تكسبها الأسرة التي تزرع خشخاش الأفيون في عام 2010. وطبقا للتقرير ذاته، تشير التقديرات إلى أن 230 مليون شخص تقريبا، أي 5 في المائة من سكان العالم البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة، تناولوا مخدِّرات غير مشروعة مرة واحدة على الأقل خلال سنة 2010. ويبلغ عدد متعاطي المخدِّرات الصلبة، وهم أساساً من الأشخاص الذين يتعاطون الهيروين والكوكايين، 27 مليونا تقريبا، أي 0.6 بالمائة من سكان العالم البالغين، أو واحد من كل 200 شخص.