أبرز تقرير عالمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أن المغرب يتربع على عرش أول المنتجين والمصدرين للقنب الهندي في العالم، مما يطرح أكثر من سؤال حول هذه الصورة التي تنعكس سلبا ليس لدى الرأي العام الوطني فحسب بل لدى الرأي العالمي بأكمله. وأبرز التقرير أن المغرب هو أول منتج للقنب الهندي على الصعيد العالمي بإنتاج سنوي يصل إلى أزيد من 43 ألف طن، وذلك بحصة 21 في المائة خلال الفترة ما بين 2005 و2007 من مجموع الإنتاج العالمي، مقارنة مع بـ9 في المائة بأفغانستان، و6 في المائة بدول الكمنويف المستقلة باستثناء وسط آسيا، و5 في المائة في كل من باكستان ووسط آسيا وهولندا، و4 في المائة في كل من لبنان والهند والنيبال وإسبانيا، وأقل من 3 في المائة في كل من ألبانيا وجمايكا وإيران وتركيا والباراغواي والبلقان. ووفق التقرير الصادر الأسبوع الماضي، فإن مساحة المخدرات المزروعة بلغت في المغرب 60 ألف هكتار، وذلك على الرغم من تراجع مردودية الهكتار، مبرزا أن المساحة المزروعة بالقنب الهندي بلغت ما بين 60 ألفا و130 ألف هكتار خلال الفترة الممتدة ما بين 2004 و,2008 ولكنه أشار إلى أنه من الضروري اعتبار أن المساحة تصل إلى 200 ألف هكتار. ولدى مقارنة المغرب مع البلدان المنتجة للمخدرات خصوصا القنب الهندي، تأتي البراكواي في الرتبة الثانية من حيث المساحة المزروعة بحوالي16 ألف هكتار، والمكسيك بـ15 ألف هكتار، بالإضافة إلى كل من كازاخستان ووجنوب إفريقيا وكولوميا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وهولندا ولبنان بأقل من 4 آلاف هكتار لكل واحدة منهما. ويعتبر المغرب أهم مصدر للقنب الهندي على الصعيد العالمي، وفق التقرير الذي أضاف أن الحكومة عملت على التقليص من المساحات المزروعة خلال 2008 لتصل إلى 60 ألف هكتار، وذلك مقارنة مع .2005 من جهة أخرى هذا الانخفاض لا يعكس من قبل المعطيات المتعلقة بأصل الكميات المحجوزة، ويستمر المغرب في كونه أول مزود للمخدرات في العالم، وارتفعت نسبة المغرب خلال الفترة ما بين 2005 و2007 مقارنة مع 2001 و,2004 وجاءت أفغانستان في الرتبة لثانية. وأبرز التقرير أن معظم إنتاج القنب في المغرب متجهة نحو أوروبا. وتقدر مساحة زراعة القنب على الصعيد العالمي ما بين 200 ألف و600 ألف هكتار. ويعتقد الخبراء، حسب التقرير، أن حجم إنتاج القنب الهندي يقترب من منطقة زراعة مع المغرب زيادة مطردة في الإنتاج، وذلك نتيجة نسبيا لارتفاع أسعار منتجات القنب، مقارنة الأفيون.