اعتبر معهد راند الأمريكي المغرب والمكسيك أهم بلدان من حيث تصدير الحشيش، فالمكسيك تصدر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب يصدر إلى أوربا. ويقوم المغرب والمكسيك بدور كبير في تزويد الدول الغنية بالشيرا، وفق دراسة تقييم طريقة اشتغال سوق المخدرات الدولية، التي أكدت أن زراعة المخدرات تعتبر أهم زراعة في بعض مناطق المغرب، ويعتبر تهريب الحشيش اقتصادا قائم الذات، وتعمل تحت إمرته العديد من المقاولات، ويشكل بعضها مقاولين كبارا، سبق للمغرب أن أدانهم. ويعرف المغرب الذي يعتبر منتجا تقليديا ومستهلكا للحشيش هجرة أفراده إلى فرنسا. وأكدت وزارة الداخلية أنه خلال الأشهر التسعة من السنة الحالية، ضبطت المصالح الأمنية 172 طنا من الشيرا و100 طن من الكيف و27 كيلوغراما من الهروين و18 كيلوغرام من الكوكايين و25 ألف وحدة من العقاقير المهلوسة. من جهة ثانية، أبرز تقرير عالمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أن المغرب هو أول منتج للقنب الهندي على الصعيد العالمي؛ بإنتاج سنوي يصل إلى أزيد من 43 ألف طن. ووفق هذا التقرير فقد ارتفعت الجرائم بسبب المخدرات، إلى حوالي 10 آلاف. ويزداد الأمر تعقيدا، خصوصا وأن 804 آلاف مغربي يعيشون على زراعة المخدرات، وأغلبية الأرباح السنوية للمخدرات يستفيد منها بارونات المخدرات، مقابل الانعكاسات السلبية على الأسر والاقتصاد وعلى صورة المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن معهد راند تابع لوزارة الدفاع الأمريكية، وهو معهد للدراسات الاستراتيجية والأمنية ويصدر عددا من التقارير الدورية بخصوص قضايا الإرهاب والأمن القومي الأمريكي.