أكد مركز راند الأمريكي أن إنتاج الحشيش بالمغرب خلال السنوات الأخيرة بلغ 3000 طن، وذلك بقيمة سوقية ناهزت 12 مليار دولار، وهو ما يناهز 100 مليار درهم، فضلا عن أن أغلبية الحشيش يصدر إلى إسبانيا، التي تعتبر منطقة النقل الرئيسية للحشيش المغربي الذي يباع بالقارة العجوز. ووفق تقرير المركز، الذي يرصد أسواق المخدرات بأوربا، والجرائم المتصلة بها، فإن إنتاج القنب الهندي يوجد في بعض الدول من قبيل المغرب وباكستان وأفغانستان ولبنان والنيبال، فضلا عن تنامي زراعة هذه المخدرات لدى الفلاحين بأوربا الذين يقومون بزرعها في بيوت مخصصة لذلك. وكشف المركز، الذي يعتبر من أكبر المراكز البحثية بالولايات المتحدةالأمريكية، أن الحشيش المنتج بأوربا يعتبر أكثر قوة من المارخوانا المنتجة خارج أوربا، ولكنه ليس له نفس جودة الحشيش الذي يأتي من المغرب أو لبنان أو باكستان. إذ أكد التقرير بأن بعض الدول انخرطت منذ سنوات في إنتاج هذا المخدر من قبيل هولندا. وأكدت نبيلة منير، رئيسة جمعية ضحايا إدمان المخدرات في تصريح لالتجديد، أن هناك تغييرا على مستوى المناطق التي تعرف زراعة المخدرات، من قبيل إنتاج منتوجات فلاحية أخرى، إلا أن هذه الخطوات لم ترق إلى المستوى المطلوب. وفي الوقت الذي تعرف فيه أراضي زراعة المخدرات تقلصا، هناك خطر متنامي يتمثل في حبوب الهلوسة والمخدرات القوية التي يفوق تأثيرها المخدرات العادية، والتي بدأت تدخل إلى المغرب عبر مجموعة من الدول، على حد تعبير منير، التي أضافت أن المغرب يعرف خصاصا كبيرا في المراكز المختصة في علاج المدمنين، إذ لا تتعدى الثلاثة على المستوى الوطني، وهو ما يعمق من المشكل. من جهة ثانية أكدت وزارة الداخلية أن المغرب أولى منذ 2003(سنة إنجاز أول تقرير أممي حول زراعة القنب الهندي) اهتمام بالغا لإشكالية زراعة القنب الهندي بالمغرب، وضاعف المغرب جهوده الرامية إلى التصدي لزراعة نبتة القنب الهندي بالأقاليم التي تنتشر بها(تاونات والحسيمة وتوان وشفشاون والعرائش).