أكد مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة نهاية الشهر الماضي أن المغرب مايزال ضمن أول المنتجين العالميين للقنب الهندي، إذ يأتي بعد أفغانستان التي تنتج 145 كيلوغراما في الهكتار مقابل 40 كيلوغراما في الهكتار بالنسبة للمغرب. وأثبت التقرير الذي يرصد حالة المخدرات بأفغانستان أن المحجوزات من المخدرات بأفغانستان جعلت من هذا البلد من أول المنتجين للمخدرات، ولا يتم ضبط نفس النسبة من المخدرات بهذا البلد إلا بالمغرب. وأبرز أن كلا من المغرب وأفغانستان ينتجان جميع أنواع القنب الهندي، إلا أن هذه المواد المنتجة تختلف في البلدين. من جهته أكد مركز راند الأمريكي أن إنتاج الحشيش بالمغرب خلال السنوات الأخيرة وصل إلى 3000 طن، وذلك بقيمة سوقية ناهزت مائة مليار درهم، فضلا عن أن أغلبية الحشيش يصدر إلى إسبانيا، التي تعتبر منطقة النقل الرئيسية للحشيش المغربي الذي يباع بالقارة العجوز. وعلى الرغم من أن المغرب قلص من المساحة المزروعة من المخدرات وانخرط في مشاريع تهم المنطقة الشمالية، إلا أن هذا الملف ما زالت يعرف العديد من التحديات، حسب العديد من المراقبين.