أكدت مصادر من العيون أن كريستوفر روس المبعوث الشخصي إلى الصحراء، واصل أمس اتصالاته مع عدد من المسؤولين والجمعيات الحقوقية من بينها الجمعية التي تترأسها أميناتو حيدر التي اجتمع بها بمقر المينورسو صباح أمس. وأضافت ذات المصادر أن روس اتخذ من مقر بعثة المينورسو كإقامة له في مدينة العيون ، وأنه قضى هناك ليلة الاربعاء/ الخميس. وحسب مصادرنا، فإن كريستوفر روس توجه بعد لقائه بعدد من الجمعيات الحقوقية إلى مقر بلدية العيون لعقد لقاء مع المنتخبين ، لكن الملاحظة التي سجلها عدد من الحضور إقدام رئيس البلدية حمدي ولد الرشيد على استدعاء خمسة من نوابه وإقصاء كافة المنتخبين، وعلى الخصوص المنتمين إلى المعارضة ، بالإضافة إلى غياب برلمانيي ومستشاري المنطقة، وهو ما لم يستسيغوه خصوصا أن الظرف كان يستدعي حضور جميع الحساسيات والتوجهات لإبلاغ صوتها إلى المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، بعيدا عن منطق الموالاة والمعارضة. كما فوجئ عدد من المراسلين الذين حضروا إلى مقر البلدية بطلب من مندوب وزارة الاتصال يأمرهم بمغادرة قاعة الاجتماع بعد أخذ الصور ، وعندما تساءلوا عن مصدر هذا القرار قيل إن رئيس بلدية العيون اتخذه. وأضافت مصادرنا أن تحركات روس تتم وسط حصار إعلامي كبير ، سواء من طرف المسؤول الأممي أو المسؤولين المغاربة ، وأن محاولاتهم المتواصلة للحصول على معطيات حول الموضوع تعترضها صعوبات كثيرة تحول دون تنوير الرأي العام بما يجري. من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن الوضع في مدينة العيون ، إلى حدود زوال أمس، كان عاديا ولم تسجل أية مظاهرات ، سواء تلك المساندة لمغربية الصحراء أو التي قيل إن انفصاليي الداخل يستعدون لتنطيمها، منها مظاهرة دعت إليها مجموعة على « الفيسبوك» حدد كموعد لها مساء أمس الخميس . كما لوحظ تواجد كثيف لقوات الأمن المغربية خصوصا أمام المؤسسات الرسمية وعلى ورأسها الولاية ،بحي المسيرة، حيث مقر بعثة المينورسو وحيث يقيم كريستوفر روس وكذا حي معطى الله. وفي وقت تشن وسائل الإعلام التابعة للبوليساريو حملة إعلامية مكثفة بسيل من الأخبار المتواترة وغير الموثقة والتي لا تعرف مصادرها ، يمارس الجانب الإعلامي المغربي الرسمي تعتيما غير مفهوم ، مما يدفع المواطن المغربي إلى البحث عن معلومات من مصادر ليست دئما موضوعية.