قررت الخطوط الملكية المغربية «لارام» عرض 50 ألف تذكرة سفر بأسعار مخفضة، كما قررت الاستمرار في عرض أسعار محفزة لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج، أما بالنسبة للسياحة الداخلية فإنها تعمل مع باقي الأطراف المعنية على توفير عروض في متناول الأسر المغربية. قرار التخفيض الذي أعلن عنه زوال أول أمس المدير التنفيذي عبد الرفيع زويتن، يهم الرحلات المنطلقة من الدارالبيضاء في اتجاه أوربا ابتداء من 1790 درهما، إذ رغم حصر مدة تسويق هذا المنتوج في الفترة الممتدة من 27 شتنبر الجاري إلى 7 أكتوبر المقبل، فإن مدة صلاحية التذاكر تستمر إلى غاية 21 مارس 2013. ورغم تخفيض الكلفة فإن المسافر سيستفيد من خدمات عالية الجودة بما في ذلك وجبة الطعام ومجانية نقل البضائع في حدود 23 كيلوغراما، والانطلاق في توقيت ملائم. شروع الخطوط الملكية المغربية في تسويق خدمات عالية الجودة بأسعار تنافسية، يجد مبرره في المعطيات التي استهل بها زويتن عرضه والتي ركز فيها على كون النتائج المحققة تجاوزت الأهداف المرسومة في البرنامج التعاقدي المبرم مع الحكومة المغربية في شتنبر 2011، إذ شمل برنامج المغادرة الطوعية 1912 مستخدما عوض 1500 ليتقلص العدد الإجمالي للمستخدمين من 5605 إلى 3693 ، كما أن الاستراتيجية التي اعتمدت سنة 2012 حققت نتائج تميزت بارتفاع رقم المعاملات من 10637100 ألف درهم سنة 2011 إلى 11667581 ألف درهم، وبذلك يكون الرقم قد ارتفع بما يفوق مليار درهم عن نتيجة السنة الماضية وبما يفوق نصف مليار درهم عن القيمة المحددة في البرنامج التعاقدي. وقد ساهم تقليص العدد الإجمالي لساعات الطيران بحوالي 14000 ساعة، عقب تقليص الأسطول ب 8 طائرات، في الرفع من المردودية وفي اقتصاد حوالي 900 مليون درهم. المدير التنفيذي عبد الرفيع زويتن تحدث بارتياح عن تحسن جودة الخدمات، واستشهد في ذلك بالنتائج المحققة خلال شهر غشت الذي تميز بتزامن عودة مغاربة الخارج مع موسم عمرة رمضان، ومن أهم العوامل التي تحقق فيها تقدم كبير، خص بالذكر تحسن معيار الالتزام بالتوقيت إذ ارتفعت نسبته من 70% سنة 2011ّ% إلى 83% سنة 2012 وبذلك صار المغرب في مصاف الدول العشر الأولى الأكثر التزاما بالتوقيت، وأمكن للخطوط الملكية المغربية تقليص كلفة عدم الالتزام بالمواعد ب 21 مليون درهم. في نفس السياق سجل زويتن تقليص نسبة ضياع وتأخر الأمتعة من 0.112% إلى 0.07% ،وذكر بمزايا تمكين «لارام» من التوفر على محطة خاصة بمطار الدارالبيضاء خاصة أن 40% من المسافرين لا يتوقفون في الدارالبيضاء. إلى جانب الحملة التي ستشمل في بداية الموسم الجاري 50 ألف تذكرة في اتجاه أوربا بأسعار منخفضة القيمة، أعلن زويتن عن عدة إجراءات على مدار السنة من بينها التسعيرة الخاصة بالشباب والطلبة والتخفيضات الخاصة بالأطفال وتسعيرات الأسر المقيمة بالخارج، كما ذكر بالفرص المتاحة في «مواعد الخميس» على بوابة الخطوط الملكية المغربية، وبالمناسبة أوضح أن رقم مبيعات التذاكر عبر هذه البوابة ارتفع إلى 1.6 مليار درهم في حين أن عدد المنخرطين في برنامج «سفر فلاير» ارتفع إلى 500 ألف منخرط. ومن أهم القرارات التي أعلن عنها زويتن، نخص بالذكر التوجه نحو فتح خطوط جديدة مع رفع عدد الرحلات في اتجاه بعض الدول، وتبعا لهذا المخطط ستشرع «لارام» في تغطية خط طنجة - مدريد 3 مرات في الأسبوع ابتداء من 11 أكتوبر المقبل. كما ستشرع في تغطية الرأس الأخضر بمعدل 3 رحلات في الأسبوع ابتداء من فبراير 2013 ، وفضلا عن ذلك سيتم فتح خطوط في اتجاه موسكو وبرلين وفالونس مع تقوية الربط بلندن ، وفي مرحلة ثانية ستعمل «لارام» على تغطية 3 نقط في الصين. وبالنسبة للرحلات الداخلية ذكر زويتن بأن الشركات المنافسة تعرضت في السنة الماضية للخسارة لأنها باعت التذاكر بأقل من كلفتها الحقيقية، كما أوضح أن «لارام» تخسر سنويا 140 مليون درهم في الرحلات الداخلية. وأكد أن الناقلة الوطنية تعمل على تغطية كل الجهات مع دمقرطة النقل الجوي، وقد حصل تقدم في التعامل مع الجهات والأطراف المعنية بدعم النقل الداخلي بالنسبة للنقل الدولي أوضح زويتن أن «لارام» تعتبر ثالث شركة عالمية من حيث نقل المسافرين على إفريقيا إذ تنقل سنويا أكثر من مليون مسافر. وبالمناسبة تطرق إلى الصعوبات التي واجهتها الشركة في السنغال، إذ أن طلب الترخيص برحلة ثالثة في الأسبوع تم الرد عليه بحصر العدد في رحلة واحدة طيلة 5 أشهر ، وبعد أن أعلن زويتن عن برمجة زيارة لرجال الأعمال والصحافيين السنغاليين، بتعاون مع «موروكومول» خلال الأسبوع الثاني من الشهر المقبل بهدف تطوير المغرب كوجهة تجارية، دعا من جهة إلى مراجعة نظام الفيزا تجاه الأفارقة لأن عدد المسافرين الأفارقة الذين يتوقفون في الدارالبيضاء محصور في 20%، كما ذكر من جهة ثانية بأن «لارام» تنقل بالمجان 300 طالب إفريقي وقلصت تذاكر الطلبة في اتجاه داكار ب 50%. أما بالنسبة لتركيا فاعتبر أن التعامل معها غير متكافئ لأن السياسة الحمائية المعتمدة من طرف السلطات التركية جعلت الخطوط التركية تنجز 10 رحلات بينما الخطوط المغربية لا تنجز إلا رحلة واحدة. وحتى ينهي المدير التنفيذي لقاءه مع الصحافة على إيقاع متفائل، فإنه ذكر بأن نتيجة الاستغلال ستزيد عن 800 مليون درهم عند متم سنة 2012.