اتهم مستشاران ينتميان إلى المعارضة بجماعة المشور بالدار البيضاء كل من باشا جماعة المشور وكاتبة المجلس بتزوير بمحضر الدورة العادية لشهر يوليوز 2012، حيث أكدا للجريدة أنهما يتوفران على قرص وهو تسجيل صوتي لأشغال هذه الدورة - تتوفر الجريدة على نسخة منه- ، موكدين أن المحضر لم يشمل تدخلاتهما بكاملها ولا على الإجابة التي وردت كرد عليها من باشا جماعة المشور، خصوصا المتشار »(ع-ع«)، كمااستنكرا بشدة هذا التصرف غير القانوني وبناءا على ذلك قررا متابعتهما قضائيا. المستشاران اعتبرا ما حدث تصرفا خطيرا كما شجبا بشدة انصياع كاتبة المجلس لتعليمات الباشا وهو ضرب-لاشك- للمصداقية والشفافية وحرية الرأي، لاسيما وانهما -حسب تصريحاتهما- طرحا أسئلة في نقاش أشغال دورة يوليوز المنعقدة بتاريخ 18 يوليوز 2012حول مواضيع حساسة، شملها التقصير الواضح والفاضح في التسيير والتدبير اليومي للشأن المحلي، وما قام به المستشاران هو من صميم مهمتهما كعضوين منتخبين بهذا المجلس. جدول أعمال هذه الدورة العادية، تضمن نقطة فريدة تخص التحويل من فصول إلى فصول. فبعد الاستماع الى تقرير اجتماع لجنة التخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير واعداد التراب والبيئة والميزانية والمالية الذي تلاه رئيس مصلحة الشؤون الجماعية، فتح الباشا باب المناقشة، لكن ما لبثت تدخلات العضوين المعارضين أن تحولت إلى نقاش حاد عند تطرقهما إلى عمق المعاناة ، وإبراز التقصير الفاضح والفادح الذي شمله التدبير اليومي. وفي هذا الاطار يقول المستشار »ع-ع)« أنه «بمجرد إلقاء نظرة على جدولي التحويلات التي تضمنها تقرير لجنة التخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير واعداد التراب والبيئة والميزانية المالية، يتضح ?بجلاء- وكأننا نناقش مشروع الميزانية لأن الأمر يتعلق بزخم لا يستهان به من الفصول»متسائلا «لماذا لم يتم الأخذ عين الاعتبار كل الأمور المرتبطة بوضعيات الموظفين والاعوان إبان وقتها›،مشددا على أن مناسبة انعقاد الدورة هي فرصة مواتية لطرح عدة تساؤلات والتبليغ بعدة وسائل.. فهناك عدة مستجدات بين دورة وأخرى، مما يجعلنا ?يقول المستشار-حريصين على استغلال انعقاد دورة ما، لتدارس النقط التي نراها مناسبة للموضوع، فالدورة لا يمكن أن تمر هكذا من دون متابعة ونقاش.. المستشار »(ح-ع) من جهته، أشار في أولى مداخلاته إلى أن ثمة أمرا بالغ الأهمية لابد من الكشف عنه والوقوف عنده، ألا وهو: الغياب الفاضح للقسم التقني.فما معنى أن نطرح أسئلة ولا يكون هناك من يرد عليها.. فمثلا ماذا أنجز خلال الفترات السابقة. فاللجنة لم تتطرق للمسائل المتعلقة بالقسم التقني. ومن بين المواضيع التي أثارت نقاشا حادا بين المستشارين والباشا: قطاع النظافة. ولم يفت أحد المستشارين أن يشير إلى حتى الدائرة التي يقطن بها الباشا تعرف مشاكل لا حصر لها، ومع ذلك لايهتم هذا السيد الباشا سوى بالمسائل المالية لاغير. غير أن رد الباشا كان تنويها بالشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة وأن ما قيل حول هذا الموضوع هو مجانب للصواب،ما جعل أحد المستشارين يعقب - في نوع من التهكم بأن الساكنة على أساس رد الباشا- هي التي ليست نظيفة. وطبيعي أما هذا الجو المشحون والذي استطاع فيه المستشاران إفحام الباشا بالدلائل والصور التي لا غبار عليها والتي من الصعب بمكان دحضها ،أن تتحول هذه المداخلات المقنعة للمستشارين ضد الباشا إلى صراعات ومشادات. ولم يفت المستشارين أن يكشفا للجريدة سلوك الباشا غير المسؤول، والذي تمثل في كونه سحب الشريط من الكاميرا، وهو يضم كل المشاهد التي عرفتها الدورة بعد نهاية اشغالها واحتفظ به في نوع من العنجهية، وهذا السلوك غير الحضاري واللاقانوني دعا المستشارين إلى اتخاذ خطوة قانونية ألا وهي : اللجوء الى كل أشكال الاحتجاج القانونية ضد المحضر الذي لم يشمل مداخلتهما، والمواضيع المثيرة التي تطرقا لها، كما هو مبين في القرص الصوتي المسجل والذي سيعززون به احتجاجهم لدى الدوائر المسؤولة بالوزارة الوصية، وبالقضاء الذي قررا اللجوء إليه لمعرفة الأسباب الدافعة الى حذف تدخلاتهما.