عبر عدد من سكان حي «الستينية» عن احتجاجهم عن عدم إكمال أشغال تبليط أزقة وطرق الحي وفق ما كان منتظرا في إطار البرنامج المصادق عليه من طرف جماعة «المشور الستينية»، وجاء في العريضة تضم ما يقارب خمسين توقيعا، بأن أشغال التبليط وإصلاح الأزقة والأحياء تتحكم فيها الولاءات للمجلس وكذا الحسابات الانتخابية، بحيث استفادت أحياء بكاملها من البرنامج،كأحياء: درب الشرفاء، والدريبة، والدار الكبيرة، وسيد النجار... بينما ظل حي الستينية وعدد من الأزقة دون إصلاح، في وقت يشمل البرنامج كل أحياء الجماعة، بينما لم يجد المجلس من مبرر سوى أن الميزانية المخصصة للمشروع تم استنفادها، وهوما ترفضه الساكنة وتطالب بالإصلاح إسوة بباقي الأحياء. ويتوجه المحتجون إلى باشا المشور الستينية قصد العمل على احترام دفتر التحملات الخاص بالمشروع والتعامل مع السكان على قدم المساواة، وعدم استغلال المشروع لإرضاء أطراف معينة مقابل تصفية حسابات مع آخرين. وتتوفر جماعة المشور الستينية على عدد هام من المآثر التاريخية التي تجلب عددا كبيرا من السياح، كضريح المولى إسماعيل، وأسوار تاريخية هامة، وحبس قارة، ومنزل المؤرخ عبد الرحمن بن زيدان، وحديقة لالة عودا، التي تنتظر بداية أشغال إصلاحها والتي خصص لها مبلغ 300 مليون سنتيم، إضافة إلى مآثر أخرى، وبنايات عتيقة تتطلب العناية والإصلاح على غرار الحاجة الماسة لكل الأزقة والشوارع. وعلاقة بالموضوع وبالتدبير الجماعي للمشور الستينية، فإن دورة المجلس تم تأجيلها مرتين، الأولى بسبب عدم حضور المستشارين، والثانية بسبب انسحاب أغلبهم لعدم استجابة الرئيس والباشا لطلب تعديل جدول أعمال الدورة، مما يفتح المجال لتساؤلات متعددة تؤكد سوء التدبير الذي يتخبط فيه المجلس منذ سنوات.