ضبط دراجان اثنان من فرقة الصقور في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الأخير سيارة من الحجم الكبير ( مرسيدس 207 ) محملة بحوالي 450 كلغ من أسقاط الذبائح من كبد وطحال غير صالحة للاستهلاك. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن الدراجين أثار انتباههما سيارة موقوفة بشكل غير قانوني ( Double position ) بشارع نهرو بالمدينة الجديدة ( حمرية ) كان أصحابها يهمون لإفراغ حمولتها داخل مخزن للجزارة، وبعد وقوفهم لمعاينتها اكتشفوا بداخلها كمية هامة من الكبد والطحال (450 كلغ)، وبعد استفسارهما لصاحب السيارة ارتبك وصرح لهما بأنها تخص الجزار ( ب.ن)، كما تم ضبط 500 كلغ أخرى داخل المخزن بعد تفتيشه. هذا وقد تم إيقاف سبعة مشتبه فيهم متهمين بتهريب لحوم فاسدة من مدينة مليلية المحتلة, بينهم شخصان كانا على متن السيارة المحملة بالكبد والطحال وشخص ثالث كان يقود سيارة خفيفة وأربعة آخرين منهم صاحب الجزارة وبعض مساعديه . وفي تصريح لرئيس الشرطة القضائية لولاية أمن مكناس قال بأن إيقاف المشتبه فيهم باستقدام حوالي طن من أسقاط الذبائح الفاسدة بطرق غير مشروعة ، يدخل في إطار الجهود المبذولة من طرف جميع المصالح المختصة من أجل محاربة الغش وحماية المستهلك وبالأخص في هذا الشهر المبارك. وأضاف أنه تم وضع المعنيين بالأمر تحت الحراسة النظرية, وبعد البحث معهم والاستماع إليهم في محضر رسمي أحيلوا على أنظار النيابة العامة صباح ( يوم أمس الأحد). وبعد معاينة الجريدة للكمية المحجوزة من اللحوم الفاسدة بالمجزرة العمومية أثار انتباهنا المكان الموضوعة فيه القريب جدا من مكان ذبح البهائم، حيث تنبعث منه رائحة كريهة نتيجة غياب شروط الحجز لنوعية المادة ( اللحوم) وبعد مرور أزيد من 48 ساعة على حجزها، مما يبين الشروط غير الصحية التي تمر فيها عملية الذبح بالمجزرة العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن والد صاحب الجزارة كان قد تم إيقافه السنة الماضية على خلفية بيع لحوم لا تستوفي الشروط القانونية للاستهلاك. وإذا كانت عملية الإيقاف هذه إدارية السنة الماضية, فإن عملية هذه السنة تكتسي طابعا آخر بالنظر إلى الظروف التي تمت فيها نقل هذه الكمية الكبد والطحال في سيارة من الحجم الكبير مخبأة وسط متلاشيات لأجهزة إلكترونية ومن مدينة مليلية المحتلة في عز صيف يعيشه المغرب وفوق درجة الحرارة تصل إلى 46 درجة, مما يعرض المستهلكين لأضرار وحده الله يعلم جسامتها.