تمكنت فرقة الدراجين المتنقلة التابعة لمصالح الأمن بمكناس٬ يوم الجمعة٬ من إيقاف شبكة متخصصة في تهريب اللحوم الفاسدة وبحوزتها حوالي طن من أسقاط الذبائح (الكبد والطحال)، وقد تم ضبط كميتين متفرقتين من هذه اللحوم الفاسدة٬ الأولى تقدر بحوالي 449 كلغ من مادتي الكبد والطحال مخبأة وسط متلاشيات لأجهزة إلكترونية منزلية في سيارة من الحجم الكبير كانت قادمة من مدينة مليلية المحتلة في اتجاه مدينة مكناس وعلى متنها شخصين تم إيقافهما رفقة شخص ثالث كان يقود سيارة أخرى. كما تم ضبط كمية ثانية تزن حوالي 500 كلغ من مادتي الكبد والطحال بمستودع للجزارة بعد تفتيشه من طرف عناصر الأمن٬ وذلك بعد إدلاء هؤلاء الموقوفين بتواجد كمية أخرى من مادتي الكبد والطحال مخبأة بمستودع للجزارة٬ ما أسفر عن إيقاف أربعة أشخاص آخرين بينهم صاحب هذا المستودع. وأكد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس عمر أوراغ٬ أنه تم خلال هذه العملية٬ التي تأتي في إطار الجهود المبذولة من طرف مختلف مصالح الشرطة التابعة لولاية أمن مكناس من أجل محاربة الغش وحماية المستهلك خلال شهر رمضان٬ إيقاف سبعة أشخاص متورطين في تهريب حوالي طن من مادتي الكبد والطحال من مدينة مليلية المحتلة وإدخالها إلى مدينة مكناس بطرق غير مشروعة دون مراعاة القوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار ودون الأخذ بعين الاعتبار أدنى شروط السلامة. وأضاف المسؤول الأمني أنه تم وضع المعنيين بالأمر تحت الحراسة النظرية لمواصلة البحث معهم من أجل كشف خيوط هذه الشبكة التي يضر نشاطها بالمواطنين وبالمستهلك٬ مشيرا إلى أنه سيتم إحالة هؤلاء على العدالة اليوم الأحد. من جهته٬ أكد الدكتور فؤاد بنحادة٬ رئيس المصلحة البيطرية الإقليمية لمكناس٬ أنه تم إتلاف هذه الكمية الكبيرة من اللحوم المهربة التي تم ضبطها من طرف مصالح الأمن٬ بعدما تبين أنها غير صالحة للاستهلاك٬ وذلك نظرا لظروف نقلها وتلفيفها ولعدم توفرها على وثائق صحية تثبت مصدرها ومدة صلاحيتها للاستهلاك. ودعا إلى تظافر جهود كل المتدخلين في هذا المجال حتى يستفيد المواطن من مادة صحية معروفة المصدر٬ وكذا من أجل محاربة ظاهرتي الذبيحة السرية وتهريب اللحوم لما لهما من تأثير على الاقتصاد الوطني وعلى صحة المستهلك.