عبر كمال لحلو، رئيس الوفد المغربي في أولمبياد لندن، عن أسفه لواقعة تناول عدائين مغاربة لمواد منشطة قبل الأولمبياد، قائلا «لقد خذلنا جميعا بسبب حالات تعاطي المنشطات المتعلقة بكل من السلسلولي ولعلو والكومري. هذه القضية أثرت نفسيا على جميع أعضاء الوفد المغربي». وأشار في هذا الصدد، إلى أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، وعد بفتح تحقيق شامل عقب انتهاء الدورة الأولمبية حتى يتسنى «معاقبة المخطئين وطرد هذه اللعنة التي حلت بألعاب القوى المغربية». وأضاف لحلو، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، «لدينا مؤهلات كبيرة في بعض الرياضات، ولكن ممثلينا افتقدوا إلى الروح القتالية التي يمكنها إيصالهم إلى القمة»، مؤكدا أن غياب الاستعداد النفسي كان هو السبب الرئيسي في هذا الإخفاق بالنسبة للكثيرين». وأكد أن العامل النفسي يلعب دورا أساسيا. وقد بينت الدراسات الأخيرة في هذا المجال أن 30 في المائة من الإنجازات التي يحققها الأبطال تعود إلى الإعداد الذهني الجيد، متسائلا عن سبب عدم ايلاء الأهمية اللازمة لهذا العنصر الحيوي في برنامج إعداد رياضيي الصفوة. وأضاف لحلو، الذي يرأس كذلك لجنة برنامج رياضة المستوى العالي، أن «هذا البرنامج هو في تجربته الأولى، وبالتالي لا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نتائج استثنائية في سنواته الأولى. يجب أن نمنحه الوقت الكافي ليبلغ درجة النضج». وقال إن «هذه مسؤولية مشتركة»، مشددا على ضرورة إجراء تعديلات على مستوى الحكامة داخل الجامعات الملكية، في إطار القانون الجديد لرياضة المستوى العالي. من جهة أخرى أبرز المسؤول المغربي أنه «بات يتحتم على على بعض الجامعات التي يعول عليها في إحراز ميداليات كالملاكمة والجيدو والتايكوندو الإلتزام ببنود العقد الذي وقعت عليها مع الوزارة الوصية، خصوصا وأنه تم توفير جميع الإمكانات التي تسمح لها بتحقيق نتائج جيدة، بما في ذلك إمكانية الاستعانة بمدربين أجانب من مستوى عالمي».