قرر منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة الرفع من عدد التخصصات الرياضية المستفيدة من برنامج إعداد رياضيي الصفوة من ستة المحددة أصلا إلى 18 تخصصا, إضافة إلى تفعيل برنامج رياضة ودراسة الذي لا زال يراوح مكانه, فيما قررت الرفع من عدد الرياضيين المستفيدين من هذا البرنامج من 72 إلى 402 رياضي ورياضة. ووصفت مصادر متطابقة قرار الوزير بغير المنطقي، كونه واصل إنتاج نفس المنظومة الخاطئة، خصوصا أن البرنامج لم يعتمد على أسس واقعية، تأخذ بعين الإعتبار حضور كل رياضة على حدة على الصعيد القاري والدولي. وقالت المصادر، إنه باستثناء ألعاب القوى التي ظلت تلمع وجه الرياضة المغربية في الخارج، وبدرجة أقل رياضة سباق الدراجات والملاكمة والسباحة، فإن باقي الرياضات لم تحقق شيئا، خصوصا رياضة الجيدو التي اقتصر حضورها على بعض الدوريات القارية والعربية، فيما تعرضت لانتكاسة حقيقية خلال بطولة العالم للشبان التي نظمت بمدينة أكادير. وكان الوزير بلخياط عقد أول أمس الإثنين اجتماعا حضره كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية, إلى جانب رؤساء وممثلي الجامعات الرياضية المعنية بهذا البرنامج, وهي جامعات ألعاب القوى والملاكمة والجيدو والتايكواندو وسباق الدراجات والسباحة والرماية بالنبال والرماية بسلاح القنص وكرة المضرب والكانوي كياك والمسابقة الثلاثية (الترياتلون) والمسايفة والبادمنتون والريكبي السباعي ورفع الأثقال والتزحلق على الجليد والمصارعة والغولف، وقالت المصادر ذاتها إن الرياضات التي تم إضافتها لم تحقق أي شيء يذكر، سواء عربيا أو قاريا، مشيرا إلى أن إدخال بعض الأنواع الرياضة كان الغرض منه ترضية الخواطر من قبيل رياضة حمل الأثقال التي يرأس مكتبها الجامعي كمال لحلو، مشيرة إلى وجود رياضات أخرى لا تستفيذ من أي دعم رغم حضورها الدائم في المحافل الدولية، إلى جانب أنواع أخرى حكمت عليها الوزارة بالإقصاء، مثل رياضة الهوكي التي تعتبر من أقدم الأنواع الرياضية بالمغرب لكنها لا تحصل سوى على 20 مليون سنتيم كدعم سنوي، متسائلة عن السبب وراء إقصاء الرياضات الجماعية التي تحتاج إلى دعم الدولة حتى تكون في مستوى المنافسة، وطالبت المصادر باعتماد معايير علمية في اختيار رياضيي الصفوة، مشيرة إلى أن ربط الوزارة دعم الجامعات بتحقيق النتائج، بالأمر الغير منطقي، خصوصا أن المغرب بعيد كل البعد عن المستوى العالمي لمجموعة من الأنواع الرياضية التي تستفيذ من أموال الدولة، وقالت المصادر ذاتها إن أول عمل يجب أن تقوم به الوزارة، هو إعادة تأهيل الجامعات الرياضية على مستوى التدبير الإداري والمالي وكذا التقني، مشيرة إلى أن بعض الجامعات تفتقر إلى الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ برنامجها السنوي حيث غالبا ما تعتمد في ذلك على متطوعين، وقالت المصادر إن إعداد رياضيي الصفوة يجب أن يوازيه إعداد المسؤولين والأطر التقنية، وتأهيل الأندية التي تعتبر المنشأ الأول، إلى جانب دعم القاعدة، خصوصا أن المغرب يجب أن يؤهل الرياضيين للمشاركة في أولمبياد 2014 و2018، وليس أولمبياد 2012 التي ستجري السنة المقبلة.