كشف وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة انخفاض التساقطات المطرية بالمغرب منذ ثلاثين سنة ب %25 . وفي نفس الوقت سجل فؤاد الدويري بالغرفة الثانية يوم الثلاثاء الماضي ارتفاع الساكنة والحاجيات مما جعل الموارد المائية الجوفية تتقلص، ففي سنة 1960، كانت نسبة الأمتار المكعبة من الماء لكل مواطن هو 2500 متر مكعب سنويا. في حين تراجع هذا المعدل بشكل كبير ليصل الى 700 متر مكعب لكل مواطن سنويا، في حين توقع الوزير أن يتراجع هذا المعدل في أفق سنة 2030، ليصل الى 500 متر مكعب فقط لكل مواطن سنويا، واعتبر ان هذه الأرقام تشكل تحديا مهما وكبيرا بالنسبة للمغرب. ورأى أن تبني سياسة بناء السدود، من شأنها أن تواجه هذه المعضلة إذ شرع المغرب في بناء السدود الكبرى منذ الستينات، حيث تمكنا من مواجهة هذه التحديات. وصرح الوزير أن المغرب يتوفر على 130 سدا كبيرا، تمكن من خلالها تعبئة 17,5 مليار متر مكعب، وأفاد أن أول سد بني كان سنة 1910. وأكد أن هناك استراتيجية وطنية للماء في أفق 2030، إذ خطط المغرب للعرض والطلب في أفق هذه السنة مشددا على ضرورة تعبئة 5 مليار متر مكعب إضافية، إذ نصفها سيتم تعبئتها من خلال ترشيد استهلاك الماء والنصف الآخر، من خلال تعبئة الموارد المائية، خاصة السطحية عن طريق بناء ثلاثة سدود كبرى كل سنة.