تجاوز معدل ملء السدود، بفضل التساقطات المطرية المهمة خلال الأسابيع الماضية، 90 في المائة من الحقينة الإجمالية للسدود، الموزعة على كافة التراب الوطني. وأكد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زهود، في كلمة خلال اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللكوس اليوم الأربعاء بالعرائش، أن حمولة السدود بلغت أزيد من 14 مليار و 200 مليون متر مكعب. وأبرز السيد زهود أن الحقينة الحالية للسدود المغربية ستوفر كمية مائية مهمة لسد الطلب على الماء الشروب وتغطية حاجيات الري على مساحة مليون و نصف مليون هكتار من المدارات السقوية. وأضاف، في السياق ذاته، أن هذه الحقينة المهمة ستمكن من الرفع من معدل إنتاج الطاقة الكهرمائية لسد الطلب المتزايد على الطاقات النظيفة بالمغرب. وبخصوص الاستراتيجية الوطنية للماء، ذكر السيد الوزير أن هذا المخطط يروم في أفق سنة 2030 تعبئة أزيد من 5 مليارات متر مكعب من الماء، عبر الاقتصاد وتعبئة الموارد المائية وبناء السدود ومعالجة وتحلية المياه لسد الطلب المتوقع على هذه المادة الحيوية. وأضاف الوزير على أن عمل الإدارات المعنية سينكب، تماشيا مع مبادئ الاستراتيجية، على المحافظة على الماء والفرشات المائية السطحية والجوفية، واعتماد منهج جديد لتدبير الموارد المائية. وأشار في هذا الصدد إلى التوقيع على 16 اتفاقية مع جهات المغرب، ستترجم على شكل مشاريع محلية على مستوى كل إقليم، تتعلق بالحماية من الفيضانات والمحافظة على الموارد المائية وتدبيرها. وقد تم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره على الخصوص السادة محمد حصاد، والي ولاية طنجة تطوان، وإدريس خزاني، والي ولاية تطوان، وعاملي إقليميالعرائش والمضيق الفنيدق ورؤساء المجالس المنتخبة، المصادقة على برنامج عمل وكالة الحوض المائي اللكوس لسنة 2010، والذي يضم مشاريع لتدبير الموارد المائية والأغلفة المالية المرصودة لذلك. وأشارت وثيقة إلى أن معدل التساقطات في منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللكوس (جهة طنجة تطوان ومناطق تابعة لجهة تازة-الحسيمة-تاونات) خلال السنة الهيدرولوجية 2008-2009 بلغ حوالي 1070 ملم، أي أكثر بحوالي 67 في المائة مقارنة مع المعدل خلال العشر سنوات الماضية، وأكثر ب 95 في المائة مقارنة مع السنة الهيدرولوجية 2007-2008، ما مكن من التوفر على موارد مائية مهمة بلغت إلى غاية شتنبر الماضي 1869 مليون مكعب بمختلف سدود هذه المنطقة.