أعلن كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، عبد الكبير زهود، يوم الأربعاء المنصرم، بالرباط، أن المغرب سجل لأول مرة في تاريخه نسبة ملء استثنائية في حقينة السدود بلغت 87.3 في المائة، بفضل التساقطات المطرية المهمة، التي شهدتها المملكة. وأوضح زهود في تصريح للصحافة، قبيل انعقاد مجلس الحكومة، أن هذه التساقطات المطرية المهمة ستسمح بتكون مخزون مائي سيفيد المساحات السقوية، التي كانت تشكو من نقص في التزود بهده المادة الحيوية، ما سيمكنها من حصة مائية ستكفيها للسنتين المقبلتين. وأضاف أنه بفضل هذه التساقطات سيجري تسجيل تحسن في الفرشاة المائية، مبرزا أن التساقطات الثلجية سيكون لها بدورها تأثير كبير وإيجابي على البحيرات الطبيعية. وكان زهود أكد، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أن نسبة ملء السدود فاقت 81 في المائة، إذ تجاوز حجم المياه المخزنة بالسدود 12 مليارا و600 مليون متر مكعب، مضيفا أن التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدتها المملكة كان لها وقع إيجابي مكن من واردات مائية مهمة فاقت خمسة ملايير و500 مليون متر مكعب، جرى تخزين مليارين و800 مليون متر مكعب منها في السدود. وبلغت العديد من السدود أو تجاوزت طاقتها الاسيتعابية، كما هو الحال، على الخصوص، بالنسبة لسد الوحدة، الذي يعد أكبر سد في المغرب، وسد وادي المخازن (100 في المائة) وسد القنصرة (100 في المائة) وسد واد زا. كما سجلت سدود أخرى، نسبة ملء تجاوزت 90 في المائة، كسد الحسن الثاني (96.5 في المائة) وسد إدريس الأول (91.9 في المائة)، وسد محمد بنعبد الله (90.1 في المائة) وسد أحمد الحنصالي (94.2 في المائة). من جهة أخرى، تسبب ارتفاع منسوب مياه وداي سبو ووادي ورغة، على إثر التساقطات المطرية القوية الأخيرة التي شهدها المغرب، في توقف حركة السير بعدة محاور طرقية. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، استنادا إلى المصالح التقنية بوزارة التجهيز والنقل أن الأمر يتعلق بالطريق الجهوية 413 بين الخنيشات وبلقصيري وعدة طرق محلية في منطقة الغرب، موضحة أن وزارة التجهيز جندت الوسائل البشرية والمادية اللازمة من أجل مساعدة مستعملي الطريق، ووضع التشوير المؤقت اللازم، وتنظيف الطرق بعد تراجع مياه وادي سبو. وأضافت المصالح التقنية أن الفرق التابعة لوزارة التجهيز تستعمل من أجل القيام بمهمتها على أحسن وجه، المعدات المحلية لقطاع الأشغال العمومية معززة بالمعدات الجهوية والوطنية. كما تسببت التساقطات المطرية القوية في توقف حركة السير على عدة محاور طرقية، خاصة الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين تازة وواد أمليل، وجرى تحويل حركة السير من خلال طرق إقليمية، خاصة الطرق الإقليمية 5413 و5416 و5409، عبر واد زباير ووادي أمليل. وسجل الوضع نفسه في إقليم تاونات، حيث توقفت حركة السير على الطريق الجهوية 510 الرابطة بين ظهر السوق وبورد بسبب فيضان واد ورغة، وكذا على الطريق الوطنية رقم 8 بين فاس وتاونات على مستوى واد جمعة (النقطة الكيلومترية رقم 568)، التي توقفت فيها حركة السير في العاشرة صباحا، قبل أن تستأنف على الساعة الواحدة بعد الظهر. وفي العرائش، توقفت حركة السير على الطريق الجهوية 415، الرابطة بين القصر الكبير وسيدي اليماني. وجرى تحويل حركة السير إلى الطريق الوطنية رقم 1عبر العرائش. وأكدت المصالح التقنية أنه جرت تعبئة جميع موظفي وزارة التجهيز، لتنسيق عمل فرق الصيانة، وإنجاز الأشغال الضرورية لضمان استمرار حركة السير وسلامة مستعملي الطرق. من جهة أخرى، لم يجر تسجيل أي انقطاع في حركة السير بسبب تساقط الثلوج، إذ تواصل فرق الصيانة أشغال إزاحة الثلوج عن الطرق. وذكرت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية أن الاضطرابات الجوية المسجلة، أخيرا، في المغرب أسفرت عن تساقطات مطرية كثيفة، خاصة في شمال ووسط وجنوب البلاد، وكذا تساقطات للثلوج في مرتفعات الأطلس والمتوسط والريف. وسجل بفعل هذه التساقطات، حسب مصلحة الأرصاد الجوية، فائض في الأمطار جاء ليغطي العجز، الذي كانت تعرفه بعض الجهات كجهة سوس، التي بلغ فيها الفائض من التساقطات المطرية أعلى مستوى، أي 150 في المائة في المتوسط، متبوعة في ذلك بمنطقة الغرب بفائض بلغ 70 في المائة، والشمال ب 40 في المائة. ويمكن لمستعملي الطريق الاستفسار في أي وقت عن حركة السير على الشبكة الطرقية الوطنية بالاتصال بالمداومة، التي توجد رهن إشارتهم على مدار الساعة، على الخط الهاتفي 0537711717.