أكد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة عبد الكبير زهود اليوم الاربعاء بالرباط أن المغرب سجل لأول مرة في تاريخه نسبة ملء استثنائية في حقينة السدود بلغت 3ر87 في المائة ،وذلك بفضل التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها المملكة . وأوضح زهود في تصريح للصحافة ،قبيل انعقاد مجلس الحكومة ،أن هذه التساقطات المطرية الهامة التي ستتواصل اليوم وغدا ستسمح بتكون مخزون مائي سيفيد المساحات السقوية التي كانت تشكو من نقص في التزود بهده المادة الحيوية، مما سيمكنها من حصة مائية ستكفيها للسنتين القادمتين . وأضاف أنه وبفضل هذه التساقطات سيتم تسجيل تحسن في الفرشاة المائية مبرزا أن التساقطات الثلجية سيكون لها بدورها تأثير كبير وإيجابي على البحيرات الطبيعية. وكان زهود قد أكد خلال الاسبوع الأول من الشهر الجاري أن نسبة ملء السدود فاقت 81 في المائة، حيث تجاوز حجم المياه المخزنة بالسدود 12 مليار و600 مليون متر مكعب ،مضيفا أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المملكة كان لها وقع إيجابي مكن من واردات مائية مهمة فاقت خمسة ملايير و500 مليون متر مكعب، تم تخزين مليارين و800 مليون متر مكعب منها في السدود. من جهة أخرىأكد خالد الزروالي، العامل مدير الهجرة ومراقبة الحدود منسق اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية، أنه تمت تعبئة جميع الامكانيات لمواجهة الآثار المحتملة للاضطرابات الجوية، وذلك تحت إشراف اللجان المحلية وبتنسيق مع لجنة اليقظة والتنسيق. وأوضح الزروالي، في تصريح للقناة التلفزية الأولى، بثته أمس الثلاثاء ضمن نشرتها الإخبارية المسائية، أنه ومنذ الاعلان من طرف المصالح المختصة عن احتمال تعرض المغرب لموجة من الاضطرابات الجوية المتمثلة في تساقطات مطرية مهمة وموجة من البرد القارس، تم اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم. وأضاف أن هذا الأمر ساعد على احتواء آثار هذه الاضطرابات وذلك على الرغم من حدة موجة البرد المسجلة في بعض المناطق وكذا الطابع الاستثنائي الذي ميز تلك الاضطرابات. وأوضح الزروالي أن الاجراءات الاحترازية التي قامت بها السلطات المحلية تتمثل، على الخصوص، في تحسيس الساكنة المعنية بالأخطار المحدقة، وتسخير مجموعة من الآليات والمعدات الخاصة والعمل على تموقعها بالقرب من المناطق المهددة بالفيضانات أو الثلوج، من جرافات وكاسحات للثلوج وزوارق متخصصة في الفيضانات وسيارات الاسعاف، وكذا توفير مخزون استراتيجي من المواد الغذائية والأفرشة والأغطية بمجموعة من النقط المحاذية للمناطق المعنية بهذه الاضطرابات. وأضاف أنه تمت تعبئة فرق طبية قابلة للتدخل الفوري في المناطق المعنية، وإعداد مواقع للطائرات المروحية لتسخيرها لتقديم المساعدات والإسعافات الضرورية للدواوير المعزولة عند الحاجة، وتمكين غالبية الدواوير المهددة بالعزلة من وسائل الاتصال، وكذا تمكين المواطنين في إطار مجموعة من التعاونيات من الاستفادة من حطب التدفئة وتهيئة مراكز للإيواء وتوفير مجموعة من الخيم، بالإضافة إلى فك العزلة عن مجموعة من الدواوير بالسرعة الممكنة. وأكد العامل مدير الهجرة ومراقبة الحدود منسق اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية، أن جميع الفرق ستبقى معبأة للتصدي لكل طارئ، طالما أن هذه الاضطرابات مازالت مستمرة، مبرزا أن الأضرار التي سجلت هذه السنة تبقى جد طفيفة مقارنة بالخسائر التي سجلت سنتي 2008 و 2009، وذلك بفضل التعبئة الشاملة لجميع القطاعات والمتدخلين.