من تقوده زيارته لبعض أفراد عائلته المقيمين بحي سيدي مومن عمالة البرنوصي لصلة الرحم معهم خلال هذا الشهر الكريم، ويصاحبهم لأداء صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الكائن بإقامة عبير، يخرج ليس فقط بانطباع غريب حول تهميش هذا المسجد الذي يؤمه مئات المؤمنين والمؤمنات لأداء صلاة العشاء وقيام الليل بالتراويح، وذلك من خلال الوضع الذي هو عليه، إذ لم تتم إعادة طلاء جدرانه منذ مدة، كما لم يتم تغيير فراشه لسنوات، لدرجة أنك عند سجودك تشم رائحة «الغمولية» التي تجعل بعض المصابين بالحساسية من المسنين أو الأطفال المصحوبين بأوليائهم يعانون من صعوبة التنفس. والأدهى من ذلك، أن مكبر الصوت مصاب بعطب منذ مدة ولم يتم الانتباه إليه وإصلاحه، مما أثر سلباً على المصلين بأداء صلاتهم في نوع من الخشوع اللازم في علاقة العبد بربه، وهو العطب الذي تساءلنا مثل غيرنا عن عدم إصلاحه، تفادياً لاستمرار المصلين في الانتظار، مما يدفع بعضهم لرفع أصواتهم حتى يتمكن المصلون بالصفوف الأخيرة وخارج المسجد من معرفة ركوعهم أو قيامهم أو سجودهم! إن مندوبية الوزارة الوصية مدعوة للالتفات إلى وضعية هذا المسجد بشكل عام ، والعمل على إصلاح عطب الميكروفون، بشكل سريع ، حتى يتمكن المؤمنون من أداء صلاتهم على أحسن وجه وبعيدا عن أي تشويش، خصوصا في ظل ليالي هذا الشهر الفضيل،.