قال الإطار الوطني عبد الغني بناصري، مدرب المغرب الفاسي لكرة القدم، إنه لم يغب كثيرا عن ميدان التدريب، بل كانت له تجربة بالديار القطرية، عاد بعدها إلى المغرب، رغم أنه توصل بعدة عروض أخرى، فضل عدم التسرع بقبولها، ودراستها بشكل متأني، مؤكدا على أن التزامات عائلية فرضت عليه التريث، وعدم تحمل أي مسؤولية جديدة إلى حين بداية الموسم الرياضي. وأضاف «لقد اعتذرت للعديد من الأندية، خاصة تلك التي كانت تتعثر في المراتب الأخيرة، لأنني بكل بساطة أريد أن يكون رجوع عبد الغني بناصري إلى البطولة الوطنية بصورة جيدة وإيجابية. لقد فضلت بداية الموسم حتى يمكنني ركوب القطار من المحطة الأولى، لأصل به إلى المحطة الأخيرة بكل ارتياح ». وعن التحدي الجديد مع المغرب الفاسي، وتوظيف تجربته لتحقيق الأهداف المتفق عليها في العقد، قال «كانت لي العديد من الالتزامات مع النخبة الوطنية لسنوات عديدة، مع المنتخب الأول رفقة بادو الزاكي، ثم على المستوى الإفريقي دربت غينيا الاستوائية، واليوم أعود إلى البطولة الوطنية، التي تشهد أوراشا جديدة. وسأكون إلى جانب الأطر الوطنية من أجل المساهمة الجادة في تطوير مستوى كرتنا الوطنية. وفي ما يخص المغرب الفاسي فالتعاقد جاء بعد اتصالات مع رئيس النادي، مروان بناني، حيث تدارسنا العديد من الأمور واستراتيجية العمل والآفاق المستقبلية، طبعا لا ننسى أن المغرب الفاسي قد حقق إنجازا تاريخيا، ومن خلاله يبقى اسم الإطار رشيد الطاوسي وراء ذلك، وهذا تشريف للإطار الوطني. وبالمناسبة أهنئ كلا من الإطارين عزيز العامري وجمال السلامي على ما حققاه من إنجازات خلال البطولة الوطنية». وأضاف أن السؤال المطروح الآن، هو كيف نحافظ على تألق الفريق الأصفر، خاصة بعد مغادرة العديد من اللاعبين، فضلا عن التغيير الذي حصل بالطاقم التقني، «صحيح أن هناك إمكانيات مادية جديدة، ومشروعا جديدا داخل نادي المغرب الفاسي، وأتمنى بتضافر جهود الجميع (المكتب المسير، اللاعبون والأطر التقنية) أن نحقق أهدافنا، وفي هذا السياق، وضمانا للاستمرارية، فضلت أن يبقى كل من الأشهابي والمعد البدني محسن الضرعاوي وعبد الحق لكتامي إلى جانبي، نظرا لمعرفتهم ودرايتهم بالفريق وعقلية اللاعبين وخبايا النادي الداخلية، مما سيسهل مأموريتي. وأتمنى أن نكون في مستوى تطلعات الجمهور الفاسي». وفي موضوع الانتدابات المقبلة للفريق، أكد عبد الغني بناصري أنه طلب من الرئيس برمجة اجتماع، يتم فيه حصر عدد اللاعبين المراد التعاقد معهم، لأن جلب اللاعب من اختصاص المدرب. فهو الوحيد المسؤول عن الأمور التقنية.