سؤال طرحه بعض رجال التعليم بإقليمخنيفرة، منطلقا من اعتبار الامتحانات المهنية من أجل الترقي وامتحانات ولوج مراكز التكوين حافزا أساسيا للتكوين الذاتي والعصامي لرجال التربية التكوين، ذلك "في غياب برمجة لتكوينات مستمرة من طرف المسؤولين عن قطاع التربية والتكوين، في زمن يعرف السرعة والتدفق ورفع الشعارات للخروج بالقطاع من الازمة التي يرابط فيها منذ القدم"، يضيف ذات رجال التعليم. في ذات السياق، عبر نفس رجال التعليم عن قلقهم إزاء "طرق التعامل مع هذه الامتحانات" التي أصبحت تطرح العديد من التساؤلات ف"مثلا عندما ينجح 29 استاذا ابتدائيا في الامتحان الكتابي لولوج مركز تكوين المفتشين بنيابة واحدة، ولا يفلح أحد بنيابة أخرى يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص هذه النتائج"، حسب المتسائلين المذكورين. هل فعلا أن "مدينة بالجنوب معينة تتوفر على خيرة الاساتذة وتكتسح نسبة النجاح %19.22 لوحدها ب 29 ناجحا من أصل 152؟ يتساءل ذات رجال التعليم، مع العلم أن الامتحان قد أجري بمركز تكوين الاساتذة ابتدائي لهذه المدينة؟" و"هل نجاح أسماء بأرقام امتحانات متتابعة أو متقاربة صدفة أم شيء آخر، وهل هناك ظروف أخرى لعبت دورا مهما في حصول الأقاليم الجنوبية على 90 مقعدا من أصل152 مع حصة للأسد لمدينة جنوبية معينة يتوجب على مركز تكوين المفتشين شرحها للشغيلة التعليمية؟ ولماذا لا تعلن النتائج مرفوقة بنقاط كل مشارك على حدة مع امكانية الاطلاع على أوراق الامتحانات؟ وعمن يصحح وكيف وأين ومتى"؟ يتساءل رجال التعليم المحتجين. وأمام ذلك طالب ذات رجال تعليم من إقليمخنيفرة بضرورة قيام الوزارة ب"مراجعة ظروف اجراء وتصحيح الامتحانات خلال هذا الموسم 2012. لأنه وفي غياب أي مجهودات في مجال التكوين المستمر لا يجب ان تفقد الشغيلة الثقة في هذه الامتحانات التي تشكل فرصة للاطلاع العصامي على المستجدات ومحاولة مسايرة إصلاحات المنظومة التربوية، والتي نتغيا منها قيادة المشاريع المجتمعية الاخرى للسير قدما نحو تنمية شاملة تجعلنا في مصاف المجتمعات الحداثية. الضرورة ملحة على الوزارة للإشراف فعليا على مرور هذه المباراة ايام 28و29 يونيو 2012 بجميع ربوع الوطن في جو تنافسي و"السهر على تصحيح اوراق الامتحانات بطريقة نضمن فيها حق ذوي الكفاءة لتقلد مسؤولية التاطير التربوي"، يضيف ذات المتسائلين.