عبرت الصحافية مليكة مالك عن استيائها من طريقة مرور رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، على شاشة ثلاث قنوات عمومية(الأولى والثانية وقناة العيون) أول أمس الأربعاء من خلال «برنامج خاص». وقالت مليكة مالك، الصحافية السابقة بالقناة الثانية والتي كانت تشرف على إعداد وتنشيط برنامجي «في الواجهة» و»وجه وحدث»: «كنت أنتظر مثل باقي المواطنين مرور السيد رئيس الحكومة للاستماع إلى تصريحاته بخصوص قضايا الساعة التي تشغل بال المواطنين، سواء تلك المتعلقة بالزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات أو تداعياتها على أسعار باقي المواد والخدمات». وأضافت مليكة مالك، في تصريح لموقع «وجهات نظر»: «فوجئت لطريقة تواصل رئيس الحكومة والتي لا تمت لرجل السياسة لا من بعيد ولا من قريب، كما صدمت لتحقيره للإعلاميين خاصة الصحافي جامع كلحسن». وأوضحت مليكة مالك أنها لا تتحدث عن مضمون تصريحات رئيس الحكومة، بل عن الشكل والطريقة التي اختار بها بنكيران أن يخاطب المواطنين عبر التلفزة، وقالت: «المفاهيم السياسية التي يستعملها بنكيران في الحديث عن عدة قضايا تحتاج لنقاش آخر، لكن طريقة تعامله وتواصله ليست جدية وفيها الكثير من الاستهتار، ولا أفهم كيف يأتي رئيس الحكومة ليستعرض أثمنة الموز على المشاهدين». وتتحدث مليكة مالك بمرارة عن طريقة تعامل بنكيران مع الصحفيين جامع كلحسن وفاطمة البرودي، وتقول» كان على رئيس الحكومة أن يصدر بلاغا مطولا عوض أن يأتي للتلفزيون، الذي له قواعده، ويتحدث طوال 56 دقيقة في ما يشبه المونولوغ ويبهدل الإعلاميين أمام الملأ». أكثر من ذلك تتابع مليكة مالك «لا أفهم كيف يحضر وزير الاتصال ليشرف على الحلقة ويقوم رئيس الحكومة بالظهور بذلك الشكل المعيب الذي لا يحترم لا الإعلام ولا أبجديات التواصل». وتساءلت مليكة مالك، في حديثها ل «وجهات نظر» إن كان المحيطون برئيس الحكومة ينتبهون لطريقته في التواصل ولخرجاته الإعلامية، وتسجل «طريقة حديث رجل السياسة هي أولا سلوك وأخلاق قبل أن تكون عملا تواصليا، وهناك فرق بين التواصل عبر الحملة الانتخابية وطريقة مخاطبة المواطنين من موقع رئيس الحكومة». وعلقت «بالأمس وقع تبخيس لموقع رئاسة الحكومة، وما حدث عيب جدا». كما تتساءل مليكة مالك حول موقف أعضاء الحكومة من طريقة مرور رئيس الحكومة وموقف المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، لتطالب بإنشاء «»هاكا» مدنية» تتولى الدفاع عن احترام السياسيين للمشاهدين والصحافيين وحق المواطنين في الحصول على المعلومات بطريقة مهنية ولائقة، تبتعد عن الدعاية وعدم احترام أخلاقيات مهنة الصحافة. عن موقع «وجهة نظر»