صدر كتاب عن منشورات مقاربات، من 140 صفحة من الحجم المتوسط، للأستاذ مصطفى شميعة، تحت عنوان: «الإدارة التربوية المغربية وحكامة التدبير»، (اقتراحات عملية لتثبيت حكامة جيدة بالمدرسة المغربية). يحمل غلاف الكتاب لوحة جميلة للفنان جمال بوطيب. المؤلف موزع إلى ثلاثة فصول، يتحدث الفصل الأول عن الإدارة التربوية بين الأمس واليوم، ويعرف بالإدارة والحكامة، وبرجل الإدارة التربوية في التصور التشريعي القديم، ثم الإدارة التربوية في سياق تطور المساطر التشريعية. والفصل الثاني تمحور حول الإدارة التربوية المغربية ومخططات الإصلاح الجديد، في إشارة إلى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتقرير المجلس الأعلى للتعليم، والبرنامج الإستعجالي. أما الفصل الثالث يتكلم عن الإدارة الترابية بين الواقع والمثال. جاء في مقدمة الكتاب «.. أن اهتمام القطاع الوصي بهذ الجانب يحتاج كثيرا إلى تشخيص الوضع الحقيقي الذي توجد عليه الإدارة الترابية، والذي يتسم بوجود اختلالات ميدانية عديدة تتمثل أساسا في ضعف الامكانيات التي يشتغل عليها رجل الإدارة الترابية وبصفة خاصة اهتراء البنية التحتية لفضاء الممارسة، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل لا زلنا نلاحظ استمرار نمط من التسيير التقليدي الذي تقف وراءه عقليات محافظة لا زالت بعيدة عن الواقع التحديثي والعصري الذي تسعى الدولة جاهدة لتعميمه على جميع الهياكل القطاعية ببلادنا» ويضيف الكاتب «لقد ارتأى هذا الكتاب أن يضع في أولوياته الكشف عن الخلل الذي مس رؤية التدبير في المؤسسات التعليمية من خلال عرض مختلف الوضعيات النظامية التي كانت عليها الإدارة التربوية ابتداء من المراسيم التشريعية القديمة 1967 – 1985 – 2002 إلى غاية بروز الحاجة الملحة والضرورية للاصلاح الجدري...». يقول عبد الكريم غريب في تقديمه لهذا الكتاب».. تتمثل قيمة وأهمية هذا المؤلف في اعتماده المقاربة الجديدة للتدبير التربوي وفق قيم الحكامة، والتي تشكل مرجعية حداثية لتدبير المدرسة وفق المدرسة المقاولة، أي المدرسة المندمجة في محيطها المحلي والجهوي والوطني والعالي».