تبادل المدربان سعيد الصديقي وعبد المالك لعزيز الاتهامات وعبارات السب مباشرة على الأثير، إذ لم يتردد الزميل عادل العماري في حلقة يوم الثلاثاء من برنامجه «المريخ الرياضي» ب«راديو مارس»، في منحهما مطلق الحرية في استعمال ميكرفون الإذاعة لتبادل التهم والتعارك بكل العبارات غير اللائقة، بشكل علني أو بطريقة التلميح. وبدأت الحكاية عندما استضاف الزميل العماري سعيد الصديقي وهشام الإدريسي لمناقشة مخلفات البطولة الوطنية (لا نعرف السر والمقياس في التشبث وباستمرار باستضافة مدربين فشلوا مع أنديتهم، خاصة بالنسبة لهشام الإدريسي الذي يمضي في المحطات الإذاعية والتلفزية أكثر مما يمضيه في بيته أو في مكان آخر)، وأثناء تعليقه على مباريات القسم الوطني الثاني، أقحم الصديقي حالته بعد إقالته من فريق شباب قصبة تادلة، متهما زميله لعزيز في الوقوف خلف إبعاده، موجها له عبارات التهكم والاستهزاء، وملمحا أن سلوكه غير قويم و (الجميع كيعرف كيفاش كيخدم )، فما كان من عبدالمالك لعزيز إلا أن يطلب منحه حق الرد عبر الهاتف، لتنطلق المواجهة بين الاثنين، وكأنها (مدابزة) في الشارع العام، إلى درجة تلفظ الطرفين بكلام من قبيل: لعزيز: إلا بغيتي تكلم علي خاصك تنوض بكري. وليرد الصديقي: غنخرج ليك من الراديو.. وراك عارفني نديرها.. في نفس ذلك الوقت، صمت هشام الإدريسي وعندما كان يتدخل كان يكتفي بسرد ملاحظات تحمل في عمقها تأكيدا لتدخلات الصديقي وإدانة لزميليهما عبد المالك لعزيز وما يزيد من علامات الاستفهام والاستغراب في نفس السياق، هو أن هدى الفاطمي أذاعت مضمون الحوار المسجل لديها على أثير «راديو مارس» في إحدى حلقات برنامج «المريخ الرياضي»، والمتتبعون استمعوا له وتأكدوا من وجود تصريحات غيريتس ووقفوا على كذبه ومحاولته التملص من تلك التصريحات.. حدث ذلك في «راديو مارس»، الإذاعة التي يشتغل فيها نجيب السالمي مستشارا والتي من المفروض أن يكون مواظبا على تتبع برامجها.. فكيف يعود الرئيس السابق للجمعية المغربية للصحافة الرياضية ليشكك في صحة الحوار وفي «راديو مارس»، حوار ثبت أنه صحيح مائة في المائة، بدليل أننا جميعا استمعنا لتسجيله عبر «راديو مارس» نفسه؟