فجر عبد الرزاق خيري، اللاعب الدولي السابق في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم، والإطار التقني الحالي المنفصل مؤخرا عن فريق جمعية سلا، المسكوت عنه، وأدلى بتصريحات صادمة مباشرة على أمواج أثير إذاعة «راديو مارس». من تصريحاته، اتهامه لصحفي يشتغل في الجريدة الرياضية المتخصصة «المنتخب»، بالسمسرة، وبالابتزاز، والتدخل في شؤون بعيدة عن تخصصه المهني. وقال في هذا الصدد: «إنهم يستغلون منابرهم للسمسرة مقابل عراضات للعشاء أو مقابل بنزين لسياراتهم...»! خيري لم يكتف بذلك، بل زاد من فضحه للشأن الرياضي حين قال: «أقسم بالله، وبعد كل تجربتي في القسم الوطني الثاني.. ليس هناك من فريق حقق الصعود، دون أن ينخرط في عمليات البيع والشراء.. هذه العملية يشارك فيها الكثيرون من الحكام، مدربون، مسيرون وصحافيون..»! ليس هناك في واقع الأمر أي تعليق على تصريحات عبد الرزاق خيري التي أدلى بها بشكل مباشر يوم الاثنين الماضي على أمواج إذاعة «راديو مارس»، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو كالتالي: بعد مرور أسبوع على تصريحاته/ اتهاماته، كنا ننتظر رد فعل من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لفتح تحقيق في الموضوع، على الأقل للوقوف على صحة ما تضمنته تصريحات خيري الإسم المعروف والشهير في كرة القدم الوطنية.. كما كنا ننتظر موقفا واضحا من جريدة «المنتخب» التي وضعتها تصريحات خيري موضع شبهة تسيء لحضورها الإعلامي الممتد من سنة 1986، كما تسيئ لجميع صحافييها والمشتغلين فيها.. وفي مقدمتهم الزميل رئيس تحريرها بدرالدين الإدريسي، وهو بالمناسبة رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية! لم يحدث أي شيئ.. لم يتحرك أي أحد.. الجميع سكت ولم يكذب أو ينفي أو يجادل.. وقديما قالوا: السكوت علامة الرضى! الإذاعة كانت ناجحة بامتياز في خلق الحدث، وتعاملت مع تصريحات خيري بمهنية وموضوعية، خصوصا عندما قامت بالاتصال فورا بصحافي جريدة «المنتخب» الذي جاء اسمه في تلك التصريحات والاتهامات.. شكرا لبرنامج «المريخ الرياضي»، في انتظار أن تحذو باقي القنوات التلفزيونية والإذاعية الإعلامية خاصة العمومية منها (التلفزة والإذاعة) نفس الحذو، وتتجه نحو طرح المسألة الرياضية بكل الوضوح وبعيدا عن التستر وإخفاء الحقائق.. إنه زمن تصحيح الركب الرياضي.. وحان الوقت ليسقط كل المفسدين العالقين به!