ولج عالم الرياضة من خلال مداعبته للمستديرة بإحدى أكبر الفرق الوطنية، وتدرج عبر فئاتها، لعب لفئة الفتيان وتم اختياره ضمن المنتخب الوطني للشبان، وكانت لديه طموحات كبيرة في السير بعيدا في مجال الكرة كلاعب، إلا أن الاصابة أبعدته عن الميادين وهو ما جعله يتفرغ للتحصيل الدراسي. هو من مواليد 1978 بالدارالبيضاء، حاصل على الاجازة المهنية في الاعلام والتواصل، حصل أيضا على دبلوم في الصحافة، ولديه كذلك الاجازة في العلوم السياسية والاقتصادية. عانق الاحتراف هذه المرة ليس من خلال الممارسة الكروية، لكن بعالمها في مجال الصحافة الرياضية، سجل حضوره المتميز رفقة العديد من الأسماء البارزة على الساحة الوطنية، اشتهر بكلمته المشهورة «جيني كود»، كعنوان للوضوح والشفافية والموضوعية. يشهد له زملاؤه بالطيبوبة وحسن الرفقة، خجول يتحول بسرعة لمستفز وصارم أثناء عمله.. إنه الصحفي الاعلامي الشاب عادل العماري.. في الحوار التالي، يتحدث بقلب مفتوح عن تجربته ورؤيته في موضوع الإعلام السمعي البصري الرياضي: { كيف ولجتم ميدان الاعلام الرياضي؟ بعدما كنت أمارس كرة القدم كلاعب لمدة سنوات، وبعد الاصابة التي تعرضت لها وكانت سببا في ابتعادي عن مزاولة الرياضة، أتممت دراستي وكنت شغوفا بحب الرياضة، خصوصا المستديرة، كنت أتابع كل الاخبار وكانت لدي علاقات كبيرة بالرياضيين والاعلاميين المتخصصين في الصحافة الرياضية. كما كانت لي طموحات كبيرة في ولوج عالم الاعلام الرياضي. ولجت في البداية مجال الاعلام المكتوب ، بعده انتقلت للصحافة المسموعة بالاذاعة الوطنية بمحطة كازا إف إم رفقة الزميل الصحفي محمد أبو سهل، إلى جانب العديد من الزملاء الذين تقاسموا معي مهنة المتاعب كالصديق العزيز منير أوبري الذي غير الأجواء من خلال انتقاله للصحافة المرئية. كانت لي أيضا تجربة ب «راديو أصوات» كمنشط بالاستوديو . لأحط بعد ذلك الرحال بالمحطة الاذاعية الخاصة «راديو مارس» حيث أتيحت لي الفرصة للاشتغال إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة في الاعلام الرياضي والتي اكتسبت تجربة واسعة منها الزميل لينو باكاو، أمين بيروك، حسن المنياني، هشام رمرم تشق طريقها بثبات كالزميل محمد أمين، حميد الرويسي، محمد صامت، محمد الكردة ، خالد الغواتي وليلى منجيم و لمياء العلباوي ومقدمة الا خبار زينب احمادة وذلك تحت اشراف المدير العام هشام لخليفي { كيف يتم اعداد برنامج المريخ الرياضي؟ برنامج المريخ الرياضي، هو استمرار لعمل الزميلي حسن المنياني، وقد اخدنا المشعل بعد التزامه وتغييره الاجواء. نحاول من خلال المريخ الرياضي ان نقدم للمستمعين الرياضيين ابرز الملفات والقضايا الرياضية، مع تحليل مباريات نهاية الاسبوع، نحاول أيضا من خلاله تقريب المستمعين من ابرز الملفات والقضايا الرياضية، مع تحليل مباريات نهاية الاسبوع، مع استضافة مهتمين، مدربين، لاعبين، مسيرين، حكام وفاعلين في المجال الرياضي { كيف يتم وضع شبكة البرامج براديو مارس؟ يتم وضع شبكة البرامج براديو مارس، بناء على اجتماعات بحضور اعضاء المجلس الاداري للمحطة الاذاعية، ومن خلال هذا الاجتماع، تتم مناقشة المواد والبرامج اليومية. البرمجة تنطلق عبر بث برنامج «مارس أطاك» الذي يشرف على اعداده وتقديمه الزميل لينو باكو بخبرته وتجربته رفقة مجموعة من المحللين المتكونين من اعلاميين وتقنيين ومدربين وحكام دوليين، ويقدم البرنامج باللغة الفرنسية، ويفتح ايضا الميكروفون للمتدخلين من المستعمين للاستماع للاراء والاسئلة . وانطلاقا من الساعة العاشرة صباحا، ينطلق برنامج «التشكيلة مشكلة» الذي يشرف عليه و يقدمه الزميل محمد امين حميد، وهو البرنامج الذي يعتبر منبر المستعمين، ثم «المريخ الرياضي» الذي يبث انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال لغاية الساعة الرابعة ، ويليه برنامج «يوميات الاندية» التي يتعرف من خلاله المتتبعون عن جديد الأنديتهم. ايضا هناك البرنامج المسائي «ثقافة الرياضة» والذي يشرف على اعداده وتقديمه الزميل أمين بيروك رفقة المحلل التقني واللاعب السابق لفريق الوداد البيضاوي عبد الفتاح العلوي. هناك كذلك برنامج «ماكاينش غير الكرة» للزميلة ليلى منجيم الذي يقرب المستعمين من جميع الرياضات الجماعية والفردية بعيدا عن كرة القدم. { ما رأيك في الاعلام السمعي الرياضي؟ هناك تطور كبير في الاعلام السمعي البصري، مع ظهور الاذاعات الخاصة التي ساهمت بشكل قوي في اغناء المتابعة الاعلامية الرياضية. والاعلام السمعي الحالي اعطى، اضافات جديدة ونفسا جديدا ايضا خدمة للرياضة والرياضيين ولكل المتتبعين ايضا اصبحت هناك شفافية وتعامل مهني مع الخبر والحدث، هذا لايمنع القول أن هناك ايضا اشياء سلبية لدى الاذاعات الخاصة التي يستوجب تداركها مع الوقت والخبرة والاحتكاك، وبامكان الكل الفاعلين في هذا الحقل التغلب على كل الهفوات والثغرات« { كيف ترى الحركة الجديدة للاذاعات الخاصة بالرياضة؟ بخصوص الاذاعات الخاصة الرياضية، فحاليا يوجد راديو مارس كاذاعة متخصصة في الرياضة، ولا يمكن لي من موقعي ان اقول أن لدينا اكبر نسبة من الاستماع، فنحن اصبحنا متميزين، ويمكن القول ان فكرة الرياضة براديو مارس جديدة في المغرب، والتي لقيت اقبالا كبيرا من طرف المستعمين والرياضيين، ونأمل مستقبلا في ان تكون لدينا افكار جديدة، هناك اذاعات خاصة اخرى، لها بدورها مكانتها. { ماهو أصعب موقف تعرضت له اثناء عملك؟ هي مواقف كثيرة، وقد تتكرر تقريبا كل يوم وتبقى راسخة في الذهن، لكننا نشتغل في جو أخوي مع اصدقاء لهم تجربة كبيرة كالزميل هشام رمرم ولينو باكو، وقد نصطدم في بعض المواقف خصوصا واننا نستقبل يوميا الضيوف، حسب المواضيع التي تطرح بمختلف انواعها. في هذا الاطار، نقوم باتصالات عديدة و نربط المواعيد مع المحاورين، وبعد ما نعلن ونشير للمستعمين أن هناك حلقة خاصة ومثيرة مع الضيف الفلاني، هذا الاخير قد يغلق هاتفه، ومرة يرن الهاتف ولا من يجيب لكن والحمد لله، من خلال التجربة نحاول ما في وسعنا بان نقدم للمستمع الرياضي كل ما في وسعنا والتغلب عن كل هذه المواقف. { رأيك بصراحة حول الاعلام الرياضي، المكتوب، المسموع والمرئي؟ الاعلام الرياضي له ايجابياته وسلبياته، كجميع المجالات، والأساسي هو ان تكون للاعلامي المصداقية، وان يتعامل مع الخبر من المصادر، مع محاربة إعلام الماضي، الذي يتجلى في اعطاء الاشعاع الاعلامي لاصحاب المال. لكن والحمد لله مع الاعلاميين الشباب من الجيل الجديد سيكون لدينا عمل مهني محترم والذي قد يخدم الرياضة والبلد لا محالة. { كيف تقضون اليوم بكامله و بتفاصيله؟ التحق بمقر عمله في حدود الساعة العاشرة صباحا، فمن خلال الاجتماع الذي تعقده هيئة التحرير رفقة الزميل هشام رمرم، نعد للبرنامج وهو مشترك بيني وبين هشام، نناقش كل النقط التي سوف نركز عليها، نربط الاتصال بكل المراسلين، لمعرفة كل اخبار الاندية. نتبادل الاراء مع الزميلين محمد حميد أمين وهشام رمرم و أمين بيروك لنتمكن من التوصل للنقط الاساسية التي نركز عليها في اليوم. { هل لديك عقدة مع راديو مارس؟ شيء طبيعي { هل لديك عروض للاشتغال في محطات أخرى؟ أكيد. هناك عروض، لكن الاستقرار، والجو الملائم والعلاقات الكبيرة فوق كل ذلك، نحن في راديو مارس، نعيش لحظات جميلة اثناء العمل. هناك العمل الجاد، البسيط، التآخي والمساندة، المؤازرة والاحترام المتبادل، خصوصا وان كل عناصر وافراد المحطة الاذاعية يعتبرون إخوة وأخوات، ونأمل في أن تكون في مستوي تطلعات مستمعينا الاوفياء. { ماهو سر «جيني كود»؟ «جيني كود»، كلمة يتداولها المغاربة من زمان، وتعني الصراحة، والوضوح في الحوار بدون تلاعب ولا مراوغات، وجيني كود هي المبدأ بالنسبة لي في الحياة. { كلمة أخيرة؟ نأمل في أن نكثف الجهود نحن الاعلاميين، في الصحافة المكتوبة، والمسموعة والمرئية للسير قدما بالاعلام الوطني حتى يحتل مرتبة مشرفة. من المفروض أن نجتهد في محاربة الصحافة الفاسدة التي تعرقل مسيرة الإعلام الوطني، ويبقى هدفنا الاساسي هو الصحافة النزيهة بمصداقيتها على أساس ان يحتل اعلامنا الوطني مرتبته كسلطة رابعة حقيقية.