الحديث مع اللاعب الشريف حديث ذو شجون، حديث تلمس منه الصدق والغيرة على كرة القدم التي فقدت الكثير من بريقها، إن محليا أو وطنيا، وهو الذي لعب في كل الملاعب الوطنية والدولية وخبر مجال كرة القدم، كممارس وكمؤطر تربوي وكمدرب، تزوج بكرة القدم منذ 1965، ولم يطلقها إلا في 1984، ليتزوج فعليا ويكون أسرة، أثمرت ولدين وبنتين، في هذا الحوار الرمضاني الخاص، عرى الشريف بعض المسكوت عنه، وأشار إلى مكامن الخلل، واقترح بدائل للنهوض بكرة القدم الجديدية، تابعوا الحوار... آسيف: ماذا يفعل مصطفى الشريف حاليا؟ مصطفى الشريف: أنا الآن عاطل عن العمل رغم أني أتوفر على دبلوم من الدرجة الأولى والدرجة الثانية والذي يخول لي تدريب فرق بالمجموعة الوطنية، المشكل أن أفكاري وتصوراتي، لا تتماشى مع بعض المسؤولين، أنا لا يمكنني أن أعمل في ظروف غير صحية، كنت مدربا لشبان الدفاع الحسني الجديدي منذ التسعينات وأعطيت إلى جانب بعض الزملاء نتائج طيبة، كان هناك أناس يستمعون ويتفهمون مطالب الشبان، وفي السنة الماضية تحملت مسؤولية تدريب شبان الدفاع إلى جانب صديقي عبد الله بن بيي، وحصلنا على نتيجة مشرفة، رغم أن الفريق لم يكن لديه شبان على مستوى التنافسية الوطنية، كان لديه شبان يمارسون ضمن فرق العصبة وهي بطولة ضعيفة، تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة، لا ملاعب، حيث كنا نتدرب في مرعى وليس ملعبا، بدون العدد الكافي للكرات وبدون أحذية وبدون دوش، هل يعقل هذا ونحن نحلم بالاحتراف، الشبان الآن يتدربون في الشاطئ، هذا هو سبب ابتعادي عن مجال التدريب والذي يفتقد لكل شيء، هل يعقل أن يتقاضى مؤطر الفتيان والشبان مبالغ يستحي المرء البوح بها في الوقت الذي يستفيد فيه، البعض من مبالغ كبيرة جدا؟ هل يمكن أن نتصور، أننا في السنة الماضية، كان شبان الفريق يتناولون فطورهم بالمقاهي، في الوقت الذي يغلق النادي في وجوههم، وكنا ننتظر وسيلة النقل التي تقلنا في الزناقي، كيف يمكن أن نعمل على تحبيب كرة القدم لشاب في مثل هذه الظروف؟ في الوقت الذي يستغل فيه النادي لأمور أخرى، ونحن كلاعبين سابقين ولا أقول قدامى محرومون من استغلال مرافق النادي والذي بني على سمعتنا وصيتنا... آسيف: أنت مارست كرة القدم منذ منتصف الستينات، وشاركت في العديد من الدوريات، ما هو الفرق بين كرة القدم في الوقت السابق والوقت الراهن؟ مصطفى الشريف: بالنسبة لي أنا، لا فرق بين الأمس واليوم، الفرق هو الأخلاق والالتزام والتضحية، بالأمس كان هناك رجال عظماء شرفاء، كانوا ملمين بمجال كرة القدم، كانوا يحترمون اللاعب والجمهور ويحترمون أنفسهم أيضا، رجال كانوا يستشيرون اللاعبين السابقين، المشكل ليس في غياب المادة ولكن في غياب الإلمام بالتسير وترشيد الأموال والتي هي في الأول والآخر، أموال عمومية، فمثلا عندما يتم استقدام عدد كبير من اللاعبين من خارج الفريق ولا أقول النادي، لكون النادي يتوفر على مجموعة من المكونات، عندما يتم جلب لاعبين دون المستوى ومنهم من لا يلعب بتاتا وحتى إن لعب لا يقدم جديدا، ويتم بالتالي إنهاك ميزانية الفريق، ماذا نسمي ذلك؟ من يسير الآن كرة القدم؟ هناك أناس بعيدون عن الرياضة ولا علاقة لهم بها، يشترون بطاقة الانخراط ب2500 أو ب5000 درهم وبعد سنتين أو أقل يتسلقون المراتب ويصبحون مسيرين لفريق يعد هرما من أهرام كرة القدم، وكأنهم كانوا يحلمون، في الوقت الذي يتم فيه إبعاد أهل الاختصاص وأولاد الميدان، أين هم اللاعبون الدوليون السابقون الذين أبلوا البلاء الحسن، في الدول المجاورة، وفي فرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول من يسير كرة القدم، أصحابها وأهلها وممارسوها، هذا هو الفرق بين الأمس واليوم، ماذا تغير في الجديدة ملعب البلدي الذي كنا نمارس فيه كان متربا والآن أصبح معشوشبا، المستودعات لم تتغير والمنصة لم تتغير، ماذا أضيف إلى ذلك، الكل يتحدث عن مراكز التكوين، أين هي مراكز التكوين، ويتحدثون عن الاحتراف، يجب تغير العقلية أولا ويجب تكوين الموارد البشرية ثانيا، فهذا هو الاحتراف الحقيقي، باركا من الكذوب، يتحدثون عن شراكات مع لوهافر وعن خلق مركز للتكوين، أين هو مركز التكوين، واش هاذوك الناس حمقين؟ ما كاين والو لا مدير تقني ولا هم يحزنون... آسيف: ماذا أعطتك كرة القدم؟ مصطفى الشريف: كرة القدم أعطتني الاستقلالية وجعلت مني شخصا مثقفا ثقافة رياضية ملمة بكل المعيقات، لكوني لاعب دولي سابق وأستاذ للتربية البدينة، أعطتني الثقة في النفس وحب الجمهور، واستطعت بفضلها أن أجوب العالم كله، وتعرفت على العديد من الشخصيات وربطت علاقات مع الكثير من اللاعبين والمسيرين والمدربين الكبار داخل المغرب وخارجه، أما عن الماديات فأعطيك مثالا كافيا للحكم على هزالة ما كنا كلاعبين نتقاضاه، فبعد عودتنا من أديس أبيبا حاملين للكأس الأولى والأخيرة، تم تجميعنا وقدمت لنا وعود عرقوب، لم ننل منها سوى شيك مالي بقيمة 10 درهم فقط... آسيف: لعبت مدة طويلة بالمنتخب الوطني، وكنت من بين الكومندو الذي عاد بالكأس الوحيدة لحد الآن، ما الفرق بين منتخب السبعينات ومنتخب الألفية الثالثة؟ مصطفى الشريف: لا فرق كما قلت سابقا بين الأمس واليوم، الفرق في العقليات، مركز التكوين الذي تتحدث عنه كل الفرق، أنشأه مكوار قبل سنوات، المسيرون الذين كانوا مسؤولين عنا كانوا مخلصين لدينهم ولوطنهم ولحب رياضتهم، هؤلاء كانوا يضحون بمالهم ووقتهم وجهدهم، أما الآن هناك تسابق على المناصب والبحث عن الوجاهة، أما اللاعبون الدوليون فإنهم عندما يتوقفون عن اللعب يخرجون للشارع، منهم يتعاطى للمخدرات ومنهم من يخرج للسعاية من أصحابه السابقين الذين كانوا يلعبون معه، لم تعد العلاقة التي تربط اللاعب والمسير علاقة ود واحترام، بل أصبحت علاقة مبنية على أشياء أخرى، كنا نلعب مع فرق من ذات العيار الثقيل، الآن أصبحنا نلعب مع الموزانبيق والبوتسوانا والملاوي، ومع ذلك نجد صعوبة، هم تقدموا ونحن تأخرنا، لماذا؟ البطولة عندهم تطورت والإمكانيات أصبحت كبيرة، من يسير الجامعة الآن؟ يجب وضع الرجل المثقف رياضيا في المكان المناسب، بمعنى إعطاء المسؤولية لعويطة والكروج وهكذا دواليك، أصحاب المهنة والذين لهم إلمام بالميدان، هذا هو الفرق بين الأمس واليوم، لا يمكن أن نكلف جراحا بوضع التصاميم لورش من الأوراش، كما لا يمكن تكليف مهندس في البناء بتسير فريق لكرة القدم، أنا لا يمكنني أن أفهم في الطب، كما لا يفهم الطبيب في مجال هو أبعد عنه، هذه هي المشكلة التي تتخبط فيها المنتخبات الوطنية... آسيف: حظيت إلى جانب لاعبين آخرين بشرف الفوز بأول لقب قاري، كيف عشتم تلك التجربة والتي كانت محفوفة بالمخاطر؟ مصطفى الشريف: الفوز بأول كأس إفريقية سيظل أحسن ذكرى بالنسبة لي، إلا أنني أريد أن أوضح بعض الأمور، فالفوز بالكأس لم يكن وليد الصدفة، بل كنا قد هيأنا له منذ سنة 1973، كان الفريق يتكون من مجموعة من اللاعبين الذي لعبوا جنبا إلى جنب مدة طويلة وكدنا أن نتأهل إلى كأس العالم لسنة 1974 بألمانيا لولا التحيز السافر لحكم المباراة لملابطي وهو سيرجان في العسكر، والذي كان يتغاضى على العنف الذي مورس على جل عناصر الفريق الوطني ويكفي، للدلالة على ذلك، أن اللاعبين عندما يئسوا من الانتصار علينا بالكرة وفق القوانين، قام الزاييرون بإدخال الحارس عنوة إلى الشبكة، فلم يكن من الحكم المتحيز، إلا أن احتسب ذلك هدفا مشروعا، هذا بالإضافة إلى الأجواء التي سبقت المباراة، حيث كانت السيارات تدور في الملعب وهي سيارات من النوع الرفيع، من أجل تحفيز اللاعبين، ورغم ذلك لم يؤثر ذلك علينا وعدنا إلى المغرب وتابعنا استعداداتنا، وخلال نهائيات كأس إفريقيا لسنة 1976، قمنا بتربصات كثيرة وفي أجواء مماثلة للأجواء التي كانت في أديس أبيبا، وانتقلنا إليها بعشرين يوما قبل بداية البطولة، وكنا نتدرب في الساعة الثانية عشرة للتأقلم مع الأجواء التي كانت تطبعها حرارة مرتفعة تتجاوز أحيانا 40 درجة ورطوبة كثيفة وأوكسجين أقل، ولعبنا بطولة حارقة، وخلال المباراة الأخيرة كان التعادل يؤهلنا للفوز بالكأس ودخلنا للمباراة بعزم وطموح كبيرين، ولعبنا أمام فريق كان يحسب له ألف حساب بنجومه الكبار، أمثال شريف سليمان وبوتي سوري وبابا كامارا، المباراة كانت معركة حقيقية، المشكل أننا كنا منهزمين وكنا نلعب بعشرة لاعبين بعد طرد السماط، وكنا عازمين على تحقيق التعادل وفعلا جاءت تلك القذفة الصاروخية التي أنصفتنا وأهدتنا أول كأس إفريقية... آسيف: طيب، بعد العودة والكأس الإفريقية معكم، كيف كان الاستقبال، وهل من مكافأة؟ مصطفى الشريف: أش من مكافأة الله يهديك، مكافأة 10 درهم، مكافأة ونحن الذين كدنا أن نترك حياتنا هناك عبر الطائرات التي كادت في العديد من المرات أن تسقط، المكافأة هي أن الله تبارك وتعالى نجانا في العديد من المرات، ففي إحدى الرحلات إلى البحرين، كادت الطائرة أن تسقط في البحر جراء الضباب الكثيف الذي كان يسيطر على الأجواء، ومرة ظلت طائرة أخرى تحوم فوق لندن عدة ساعات وكاد الكيروزين أن ينتهي، ظلت تدور في انتظار إخلاء مكان نزولها، وأخرى كادت أن تسقط بديريداوا، هذه هي المكافأة الحقيقية، وأما الوعود التي ظلت معلقة فحدث ولا حرج... آسيف: طيب، لنتحدث عن مسيرتك الكروية منذ انطلاقتك إلى أن علقت السباط؟ مصطفى الشريف: مسيرتي الكروية كانت متواضعة ويمكن أن أؤكد لك أنني كنت أقل مستوى من الشبان المتواجدين حاليا، وكنت ألمس ذلك في الشبان الذين كنت أتكلف بتأطيرهم، إنما أين يكمن الفرق؟ الفرق يكمن في كوننا كنا نتدرب في ملعب واضح المعالم، الآن الشبان يتدربون في مرعى للأغنام والأبقار، كنا نتدرب على يد المرحوم بوكري، كنا نستفيد من الحذاء والقميص والجوارب وواقيات الساق، وكنا نتدرب إلى جانب الكبار كنا نروى منهم ونستفيد من تجاربهم، وكنا نضع أسماء مثل المعروفي والشياظمي وعبد الوهاب ومبارك أمام أعيننا وكنا نعلب مباراة الخميس ضد الكبار، الآن لا شيء من هذا موجود، بل هناك قطيعة ما بين الشبان والكبار، والفرق أننا كنا نتوفر على نضج كبير وكنت أعرف ماذا أريد، وإلى أين أريد الوصول ويكفي أن أقول لك أنني ومنذ التحاقي بالفريق الأول لم أغادره إلى سنة 1984 وبرغبة مني، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي غادرته بمحض إرادتي، بل أكثر من هذا أنني لما رفضت اللعب مع المنتخب المغربي، تعرضت لحكم بالتوقيف والحرمان من اللعب بالبطولة مدة ثلاثة أشهر، وهذه قصة لا يعرفها إلا القليل جدا، لما كنت ألعب كنت أهب وقتي كله للكرة، كنت متزوجا بها أنام وأصحى عليها، أتوسدها وأداعبها في يقظتي ومنامي، وكنت مخلصا لها عبر التداريب، وفي سنة 1983 كنت لا زلت قادرا على العطاء، وضعت حدا للعب مع المنتخب الوطني، وتم استدعائي للعب في صفوفه ولما رفضت الالتحاق به، تعرضت للتوقيف، ولما قدمت استئنافا، ونودي علي للاستماع إلى مرافعتي وحججي بمدينة مراكش، سألتني اللجنة والتي كانت تتكون من أسماء جديدة وافدة على كرة القدم، قلت لها، يا سادة، أن لعبت للمنتخب أكثر من ثلاثة عشر سنة، أنا الآن أريد أن أكون نفسي، أريد أن أتزوج، وأكون أسرة، فوجئت اللجنة وتساءلت، أو لست متزوجا؟ وتم إلغاء قرار التوقيف ولعبت موسما مع الدفاع بعد ذلك وتوقفت عن اللعب، وظل مسؤولو الفريق ينادون ويتوددون إلي ويلحون علي، للعب معهم ولكنني قررت التوقف وخصصت كل وقتي لزوجتي وبيتي، لنعد إلى مشواري الرياضي، انطلقت من فئة الفتيان سنة 1965، وقضيت معها سنتين، ولعبت سنة واحدة مع الشبان، ثم التحقت بفريق الكبار سنة 1968، إلى غاية سنة 1984، وكنت لا أزال قادرا على اللعب ثلاث أو أربع سنوات، نظرا للياقة البدنية التي كنت أتوفر عليها وللنضج التاكتيكي والثقافة الرياضية التي تحدثت عنها سابقا... آسيف: لعبت للدفاع والمنتخب الوطني، وكانت لك محاولات للاحتراف بأوروبا، إلا أنها لم تؤت أكلها وعوضتها بالاحتراف بالخليج، هل كانت التجربة ناجحة؟ مصطفى الشريف: كانت هناك محاولة أولى مع فريق ملاكا الإسباني، والتحقت به، إلا أننا لم نتفق على بعض الحيثيات وتوقفت المفاوضات، وفي سنة 1973، كانت لي تجربة ثانية مع فريق لوهافر الفرنسي، حيث اتصل بي الصديق بوشعيب الأصفاري ولكن المفاوضات لم تفض لأية نتيجة لم يكن احتراف بمعنى الصحيح للاحتراف الحالي، كانت الفرق توظف اللاعب فقط وعدت للعب مع الدفاع الحسني الجديدي والمنتخب الوطني وكنت لا زلت صغيرا وقادرا على العطاء، واتصل بي فريق غرونوبل وكدت أن العب له، إلى أن التحقت بالإمارات العربية المتحدة، بعد أن اتصل بي عبد اللطيف الصفريوي، وكان رجلا مثقفا ورياضيا، وكان يشغل منصبا امنيا كبيرا هناك، واقترح على فريق العين الإماراتي الاستعانة بالخبرة المغربية والتحقت أنا وأحمد نجاح، وكنا نلعب من أجل إعطاء المثل الأعلى والنموذج الرفيع لكرة القدم المغربية التي كان صيتها ذائعا آنذاك ولعب إلى جانبنا لاعبون شباب واكتسبوا الخبرة والتجربة واستطعنا الفوز بكأس الدولة، قضيت هناك ثلاث سنوات استفدت منها كثيرا، ماديا ومعنويا ونسجت علاقات لا زالت قائمة لحد الآن، وتركنا أثرا طيبا هناك وكنا بذلك قد أسسنا لعلاقة جديدة في عالم كرة القدم بين المغرب والإمارات العربية وفتحنا الباب للاعبين آخرين مروا من البطولة الإماراتية فيما بعد... آسيف: طيب، ماذا ينقص الدفاع الحسني الجديدي لتحقيق الألقاب هل الرجال أم المال أم هما معا؟ مصطفى الشريف: الدفاع الحسني الجديدي ينقصه الرجال، وأما المال فهو موجود، المال في غياب الرجال، لا يفي بالغرض، حتى ولو كانت هناك الملايير، الرجال بمعنى الذين يخططون ويبرمجون للمدى المتوسط والبعيد، لا بد من الانخراط في عمل ينبني على الاحترافية، كيف يعقل أن يعتمد الفريق، مؤطرين للفئات الصغرى بمبلغ مالي لا يتجاوز 500 درهم في غياب التجهيزات والبنيات التحتية، هل بهذه السياسة سنضمن الاستمرارية؟ وهذه هي الإشكالية العويصة التي تجعل المكاتب تتهافت على لاعبين من خارج المدينة لا يقدمون أية إضافة للفريق إلا ناذرا... بطاقة تقنيةالاسم الحقيقي: مصطفة فتوياللقب: مصطفى الشريفتاريخ الازدياد: 25/02/1950حصل على الباكالوريا سنة 1969المهنة: أستاذ للتربية البدنيةالآن: متقاعد منذ سنة 2000رجل أعمالالحالة العائلية: متزوج له ولدان وبنتانالتحق للعب بفئة الفتيان سنة 1965.لعب للشبان سنة واحدة سنة 1968التحق بفئة الكبار سنة 1969 انضم للمنتخب الوطني سنة 1971 فاز مع المنتخب الوطني بكأس إفريقيا سنة 1976 فاز مع فريق العين الإماراتي بكأس الدولةتوقف عن اللعب مع المنتخب سنة 1983 لعب 111 مباراة مع الفريق الوطني توقف عن اللعب مع الدفاع سنة 1984 حاصل على دبلوم الدرجة الثانيةدرب شبان الدفاع الحسني الجديدي