قدمت برنامجي في أول زيارة للمغرب فعينت المدير التقني للنادي لا أفكر أن أصبح مدربا , وأركز على تخصصي في التأطير, والربح المادي ليس هدفي المدرب غيريتس اختيارمفضل , أقدمت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استطعت انقاد الفريق بمعية الطاقم التقني من النزول إلى الدرجة الثانية أجرى الحوار / ربيع اجرارعي • بداية نود منك تقديم بطاقة تعريفية ؟ - أنا من مواليد 1969 بمدينة تولوزبفرنسا . - بدأت مساري الرياضي في سن السابعة من عمري بفريق تولوز, ثم التحقت بمركز التكوين بمدينة لانز كلاعب , حيث قضيت هناك ست سنوات فزت حينها مع الفريق ببطولة فرنسا . وحين بلغ عمري 17 سنة لعبت بفريق الدرجة 3, كما عملت على تدريب بعض الفرق الصغرى . حاصل على جميع الشواهد الخاصة بتدريب كرة القدم . - اشتغلت بجهة تولوز كمدرب لبعض الفرق. - سنة 2000 التحقت بمدرسة الفريق. - 2002عينت مسؤولا بمركز التكوين إلى غاية 2008 . • نود أن نعرف منك كيف كانت الطريق إلى فريق أولمبيك أسفي ؟ - عبر صديق لي زار المغرب من أجل حضور مواكبة إحدى دوريات كرة القدم المقامة بالمغرب , تعرف من خلالها على السيد أحمد غيبي رئيس النادي حيث تم اقتراحي من طرف صديقي كي أقدم خدماتي إلى الفريق المسفيوي , مما جعل أحمد غيبي يوافق على الفكرة التي استحسنها مسيرو الفريق , وبعدها تم الاتصال بي عبر المسؤولين فقبلت العرض , وقدمت برنامجي الذي قوبل بالترحيب حينها تم الاتفاق على إبرام عقد لمدة 3 سنوات منذ شهر ابريل 2009 . • كيف هي العلاقة حاليا مع مسيري الفريق ؟ - العلاقة اعتبرها عادية لحد الساعة , لكن المشكل الوحيد هو أني منذ أن تركت مهمة التدريب المؤقت للفريق , وجدت نفسي أعيش حالة من التهميش باعتبار أن وقت انتقالي لتدريب الفريق ' تم استدعاء مدير تقني جديد شغل مسؤوليتي الرسمية , مما اضطرني إلى الانتظار لحين فتح مركز تكوين الناشئين, مما اعتبرها وضعية غير طبيعية ، فقط ولحسن الحظ فمسؤولوالمكتب الشريف للفوسفاط قرروا أن يتم فتح المركز أواخر شهر يناير هذه السنة , مما سيتيح لي الفرصة إلى العمل في نطاق تخصصي وتكويني , فانا اعتبر المهمة الرسمية هي تأطير و تكوين اللاعبين حيث عندي تجربة متميزة في هذا المجال , فمع فريق تولوز تكون على يدي لاعبون أصبحوا اليوم وازنين على المستوى الوطني الفرنسي أمثال سيسوكو- امبنغي- كابو- طابانو،وهم اليوم محترفون ورسميون لدى فرقهم ومطلوبون من فرق كبرى أمثال انثر ميلانو وبرشلونة. • ألا تفكر بعد أن قدمت مع فريق اولمبيك أسفي الموسم الفارط نتائج متميزة استحسنها الجمهور المسفيوي وكل المتتبعين للفريق بأن تتجه نحو التدريب ؟ - لم أفكر لحد الآن أن أخوض هذه التجربة مع أي فريق , بقدر ما أركز على العمل في ميدان تخصصي ,وهو ميدان التكوين و التأطير. فالهدف من تجربتي هو تلقين ما اكتسبته من تجربة وخبرة دولية , وأنا سعيد لما حققته مع فريق أولمبيك أسفي خصوصا حين تحملت مسؤولية تدريب الفريق , حيث عملت على إنقاذه من النزول إلى الدرجة الثانية , وسعيد أيضا لأني أعطيت الفرصة لبعض اللاعبين المحليين أبناء المدينة , أمثال حمد الله عبد الرزاق الفرصة للعب وإبراز مواهبهم , وهذا اللاعب اليوم هو مختار ضمن تشكيلة المنتخب الاولمبي المغربي مما اعتبره ثمارا حضرتها طيلة سنتين من العطاء والجهد . • هل قدمت إليك عروض من بعض الفرق الوطنية أو الدولية ؟ بطبيعة الحال هناك فرق اتصلت ومازالت تتصل , لكن هذا لا يمنع من أن أواصل العمل مع فريق أولمبيك أسفي الذي تعلقت به كثيرا, وبالجمهور العريض فأنا لا أفكر بالربح المادي , بل ما يشغلني هو برامج الفرق و طرق التسيير, ونوعية الاشتغال . وبحكم تربيتي وتكويني فانا لايمكن أن أترك هذا الفريق الذي جعلني أحترم هذه المدينة واحترم ساكنتها , إلا إذا مقرر المسؤولون عن الفريق الاستغناء عن خدماتي , فانا مستعد آنذاك أن ادرس جميع العروض المقترحة من جميع الفرق , وهي فرق وازنة على صعيد المغرب أو خارجه. • ماهي العوامل التي تحكمت في نتائج الفرق الأولى للبطولة الرسمية لهذا الموسم ؟ من منظوري الخاص وهو المنظور التقني , فالفرق الأولى في الترتيب استطاعت أن تطبق حسا هجوميا حاولت من خلاله التركيز على إعطاء أهمية كبرى للعب , على صعيد الأجنحة وفرض منطق إرباك الفريق الخصم , انطلاقا من اللعب والضغط على مستوى خطه الدفاعي . وهذا ماجعل من هذه الفرق تحقق نتائج مهمة , مثل فريق الرجاء وأولمبيك خريبكة و المغرب الفاسي و اولمبيك أسفي . أما فيما يخص بعض الفرق مثل الدفاع الحسني الجديدي فهم يمتلكون لاعبين جيدين , لكن في غياب الحس الهجومي , مع تشابه أداء اللاعبين داخل رقعة الميدان. • مالذي حققه كوجي أنيس مع فريق أسفي لحد الآن ؟ عملت منذ مجيئي على خلق فرص تكوين بعض الأطر, مما أتاح إمكانية خلق مجموعة من اللاعبين الشباب . كما أشرت إلى ذالك سابقا , استطعت انقاد الفريق بمعية الطاقم التقني من النزول إلى الدرجة الثانية , وأيضا تأهيله إلى ربع نهاية كأس العرش . كما تمكنت من إبراز لاعبين كانوا يمارسون بفريق الأمل والتحقوا من تم بفريق أولمبيك أسفي , وهم خمسة لاعبين . والآن مازلت واضعا خدماتي رهن إشارة مسؤولي هذا الفريق. • كيف ترى مسيرة الفريق هذا الموسم ؟ الفريق يتطور يوما بعد يوم , وأصبح يلعب كرة حديثة . وبمجيء المدرب عبد الهادي السكيتيوي المدرب القدير, استطاع الفريق أن يستفيد من خبرة هذا المدرب . وأنا أرى أن الفريق إن واصل نفس النهج , فسوف يحقق نتائج مهمة ستمكنه من إحراز نتائج حسنة. • ماهو الفريق المفضل لديك ؟ الأرسنال • كيف ترى اختيار الناخب الوطني غيريتس؟ وهل سيحقق في نضرك مع المنتخب نتائج حسنة ؟ المدرب غيريتس اختيارمفضل , أقدمت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم , فهو مدرب له قدرة على تحقيق نتائج مميزة , باعتبارما لديه من تجربة تشهد له بالاستحقاق . أما بخصوص النتائج فهي لا تأتي بسهولة , بيد أن الظروف مواتية من خلال البنيات التحتية الرياضية , إضافة إلى تميز مسؤولي الجامعة , وتوفر لاعبين محليين ودوليين على مستوى عال من التجربة , ونتمنى أن نرى المنتخب الوطني المغربي في نهائيات بطولة كاس إفريقيا , وكذلك نهائيات كأس العالم المقبلة . • لدينا بعض الشخصيات نريدك أن تعطينا رأيك فيها ؟ - أحمد غيبي: أعزه كثيرا . لم أعرف في حياتي رجلا مثله . إنسان يفرض عليك احترامه , تربطني به علاقة متميزة , والعمل معه رائع , وهو ذو شخصية قوية يبحث لك دوما عن الخير. قدم ويقدم للفريق الشيء الكثير. - السكيتيوي عبد الهادي : علاقتي معه عادية . تباحثنا كثيرا عند قدومه إلى الفريق كمدرب له طريقة جيدة في التدريب . - خلدون الوزاني : هومن وقع معي عقد العمل . رجل عملي وعلاقتي معه محدودة في نطاق العمل . أحيانا أجد صعوبة في التواصل معه . - الكنيزي : هذا الرجل بيني وبينه قصة مميزة , حيث لم تكن تجمعنا علاقة جيدة حين عرفته أول مرة , وبعد الاشتغال معه عرفت أنه رجل متخلق , له مبادئ أعتبره جالبا للحظ , باعتباره مساعدا لي . واليوم تربطني به صداقة حميمة إذ لا يمكن التخلي عنه . - عبد ربه محاورك : إطار شاب عنده مؤهلات عالية , مازالت لم تعط له الفرصة الكافية لإبرازهذه المؤهلات . - مريم الشافي : هذه زوجتي التي كانت وما تزال دائما بجانبي , أحبها كثيرا تشاركني أصعب اللحظات , تعمل دائما على أن أكون مرتاحا وسعيدا , و بمزاج أفضل . من خلالها تمكنت من فهم الكثير في هذا البلد العزيز, وعبرها أنا اليوم أحقق أحلامي ، أتمنى أن تستمر علاقتنا الزوجية مدى الحياة وأن تتوج بأبناء . كلمة أخيرة : أشكر الجمهور المسفيوي الذي كان دائما بجانبي ويشجعني عبر اتصالاته الغير منقطعة مما يسعدني كثيرا , كما أشكر جريدة دنيا بريس و أتمنى لها مسيرة إعلامية متفوقة. أجرى معه الحوار : ربيع اجرارعي / دنيا بريس