أعلن الموقع الإلكتروني لوكالة «إيكوفان» المتخصصة في المجال الطاقي أمس الجمعة ، أن الشركة البريطانية «لونغريتش أويل أند غاس» ،كشفت عن تقديراتها المستقلة لاحتياطي البترول والغاز بحقلي فم درعة وسيدي موسى الواقعين بالسواحل المغربية شمال طرفاية، واللذين تقوم بالتنقيب بهما المجموعة الهولندية «سويل وشركاؤه». ومما ورد في هذه التقديرات أن احتياطي البترول بهذين الحقلين يتراوح بين 751,7 مليون إلى 6105,3 مليون برميل، فيما يتراوح احتياطي الغاز ما بين 302 مليار و 3145 مليار قدم مكعب (علما بأن القدم المكعب يساوي 0,028 متر مكعب) . وتجدر الإشارة إلى أن شركة «لونغريتش أند أويل» تملك 7,5 بالمائة من الترخيصين بالحقلين المذكورين. وقد تم في 22 فبراير الماضي افتتاح غرفة معلومات بهدف جذب الشركاء الصناعيين على أن تظل مفتوحة إلى غاية 4 مايالقادم قبل إطلاق حملة التنقيب ، في انتظار العروض الناجزة قبل 15 يونيو المقبل. وتقع منطقتا التنقيب «سيدي موسى»و «فم درعة» داخل مياه المحيط الأطلسي غرب مدينة أكادير، وهي تمتد على مساحة 12,714 كيلومترا مربعا ويصل عمق الاحتياطي إلى ما بين ألفي وأربعة آلاف متر ،وقد تم إجراء الدراسات الجيولوجية و الجيوفيزيائية المتعلقة بالمنطقة وصدرت التقارير الخاصة بها، وهي التقارير التي ستطلع عليها الشركات المهتمة بالتنقيب. ومعلوم أن المغرب قد وقع منذ 19 يونيو 2009 عدة عقود استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز، كان آخرها العقد الموقع يوم 10 يناير المنصرم والمتعلق باستكشاف المنطقة المسماة «تادلا 1 « مع شركة «إيوجي أنترناشينال كومباني». وكان»بريان بينيتز» رئيس شركة «لونغريتش أويل أند غاس» قد صرح قبل شهرين أن موقع الزاك «يضم إمكانيات غازية ضخمة، كما هو الحال لدى الجار الجزائري»، مضيفا أن «هذا المشروع يعد من بين أهم المشاريع لدى شركتنا سواء في الإنتاجية أو في الإمكانات المستقبلية على المدى البعيد»، و تمتلك شركة «لونغريتش» 22,5 بالمائة من هذا الترخيص الذي تسيطر عليه الشركة الأمريكية «سان ليون إنيرجي». ويرى الخبراء أن المنطقة الساحلية المغربية قد تضم احتياطيات غازية نفطية كبيرة لكنها غير مدروسة، كما هو الحال في السواحل الموريتانية والغانية.