في سياق اللقاءات التواصلية المستمرة التي سنّها عامل إقليم زاكَورة لحسن أغجدام مع الهيئات السياسية والجمعيات ومكونات المجتمع المدني، عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لقاءا تواصليا هو الثالث من نوعه مع عامل الإقليم لتدارس بعض القضايا بالإقليم ذات الطابع الاجتماعي والإداري. وانصب هذا اللقاء المنعقد مؤخرا على مناقشة عدة مشاكل سبق أن تناولها اللقاء الثاني المنعقد في شهر يوليوز الماضي، فضلا عن تدارس مشاكل جديدة يعرفها الإقليم، وعلى الخصوص أراضي الجموع التي تعتبر في نظر الحزب عاملا أساسيا في التنمية التي يشهدها الإقليم. وهكذا وقفت الكتابة الإقليمية على نماذج من أراضي الجموع تعرف حاليا مشاكل معقدة كان سببها اداريا، مثل ما وقع بجماعة تنسفيت وبلدية أكدز ،وذلك لأن القانون لا يسمح لوكيل الأراضي بالاستمرار في ممارسة مهامه الإدارية لكبر سنه، وهنا رد عامل الإقليم بأن المسطرة القانونية ستعمل في حقه لتطبيق القانون بحذافيره ضمانا للسير العادي للمجلس النيابي، وحرصا على حماية أراضي الجموع من كل تسيب أو فوضى. وتطرق النقاش أيضا إلى عدة مشاكل اجتماعية كالصحة وتعليم الفتاة القروية وتوزيع شبكة الكهرباء على جماعات ودواوير الإقليم، حيث لاحظت الكتابة الإقليمية في هذا الصدد وجود بعض التقدم حسب كل قطاع على حدة، لكن مشكل الصحة بقي جاثما على صدر إقليم زاكَورة. وذكر أعضاء الكتابة الإقليمية أن قطاع الصحة لم يعرف أي تقدم يذكر بسبب قلة الموارد البشرية التي لا تستقر للأسف الشديد بهذا الإقليم بالرغم من وجود الحوافز المادية لفائدة أطر الصحة من سكن بالمجان وغيره، وأعطوا أمثلة حية ببلدية أكدز وجماعة امحاميد الغزلان وعدة جماعات أخرى تعاني من خصاص كبير من الموارد البشرية والتجهيزات. هذا ومن جهة أخرى ألحت الكتابة الإقليمية على ضرورة إجراء افتحاص لبعض الجماعات المحلية لردع بعض المنتخبين الذين سجلت في حقهم عدة خروقات، أكد عامل الإقليم على أنه بصدد تهيئ برنامج الافتحاص لبعض الجماعات، والذي كان من المفروض أن يبدأ منذ شهور، لكنه توقف بسبب الانتخابات التشريعية المنصرمة لكن الآن العمالة عازمة على تنفيذه من أجل ضمان تسيير شفاف وناجع بالجماعات المحلية وفق مقاربة الحكامة الجيدة. كما أثارت الكتابة الإقليمية مشكل الماء بتاكَونيت الذي يعد مشكلا حقيقيا تعاني منه هذه الجماعة، والذي لا تستفيد من حصته حاليا إلا بمقدار مدة ساعتين في اليوم، وهذه المدة لاتحد من أزمة العطش في الفصول الثلاثة، فما بالك في فصل الصيف الذي تشتد حرارته بشكل مفرط، بالإضافة إلى مدينة زاكَورة التي تعاني من مشكل كبير في جودة الماء. عامل الإقليم في رده أوضح أن خزان تاكونيت مهيأ الآن ولا ينقصه إلا الشروع في البناء الذي يتطلب الإسراع لحل هذه المعضلة التي يعاني منها سكان الجماعة، أما ما يتعلق بمدينة زاكَورة فقد أكد على أن المشروع أعطي لمكتب الدراسات بثمن خمسة ملايين درهم لبناء محطة جديدة سيشرع العمل بها في أفق2013. هذا وفي ختام هذا اللقاء الذي طبعه الحوار المسؤول والجاد، وعد عامل الإقليم الكتابة الإقليمية بعقد لقاء رابع بعد شهرين لتقييم ما تم الاتفاق عليه، وخاصة ما يتعلق أساسا بمعالجة ومقاربة العديد من القضايا التي طرحت على طاولة النقاش، والنظر أيضا في قضايا أخرى.