في خطوة هي الأولى من نوعها، في سياق المفهوم الجديد للسلطة، وفتح باب الحوار مع الفرقاء السياسيين والإجتماعيين بالإقليم، عقد عامل إقليم زاكَورة اجتماعا مع الكتابة الإقليمية للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وبطلب من هذه الأخيرة، يوم20 أكتوبر2010، وذلك من أجل تدارس المشاكل الكبرى التي لم تجد بعد طريقها إلى الحل والمتعلقة بأراضي الجموع والأمن والصحة والتعليم والتجهيزوالفلاحة وهدر المال العام والسياحة والرياضة. وهكذا انصبت نقط جدول أعمال هذا الإجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات، على مشكل أراضي الجموع وخاصة بدائرة أكدز، وبعض مناطق الإقليم، وبناء مفوضية للشرطة بأكدز التي بقيت لسنوات بدونها رغم أنها بلدية، ومشكل السرقة بالإقليم وخاصة سرقة الإبل ليلا بالعالم القروي، والإكتظاظ اليومي أمام مصلحة البطاقة الوطنية، وقلة الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي سواء المتعلقة بالطب العام أو الجراحة أوالصحة الإنجابية أو بالمداومة في العالم القروي. كما ركزالنقاش على قلة النقل المدرسي بالإقليم ودورالطالبات المرتبط أساسا بالهدر المدرسي وانقطاع بعض التلميذات عن الدراسة، زيادة على دراسة مشكل المنح المرتبطة بهذه الدور التي يجب أن يكون توزيعها بطريقة قارة ومستمرة. وفي ذات الإجتماع، ناقشت الكتابة الإقليمية مع عامل الإقليم مشكل الخصاص في الماء الشروب بعدة مناطق وخاصة بمنطقتي فزواطة والكتاوة، وتعبيد الطرق الرابطة بين دواويرمحاميد الغزلان وطريق مزكيطة، وتفشي ظاهرة المحسوبية والزبونية بمحطات تبريد التمور، كنقطة سبق لعامل زاكَورة أن سطر عليها في المجلس الإقليمي الأخيرالمنعقد بجماعة تغبالت، زيادة على انتشارالذبيحة السرية وخاصة بمدينة زاكَورة. وبخصوص حقوق الإنسان، أكدت الكتابة الإقليمية في تدخلاتها على ضرورة جبرالضرر الجماعي في برامج المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان من خلال برمجة مشاريع كبرى بزاكَورة التي لم تحظ إلى حد الآن إلا بالمشاريع ذات الطابع المكرو اقتصادي. كما تطرق أعضاء الكتابة الإقليمية لمشكل هدرالمال العام الملاحظ ببعض الجماعات القروية الفقيرة التي قام رؤساؤها مؤخرا بشراء سيارات فارهة دون مراعاة الميزانية الضئيلة لتلك الجماعات. وفي ما يتعلق بالسياحة، فقد انصب النقاش على ظاهرة المرشدين غير القانونيين، حيث طالب الأعضاء بضرورة تكوينهم من قبل مندوبية السياحة حتى يضطلعوا بدورهم الحقيقي في التعريف بالمؤهلات التراثية والمعمارية فتح باب الحوار مع الفرقاء السياسيين والإجتماعيين بالإقليم،والثقافية والطبيعية والبيئية والسياحية بالإقليم. وطالب أعضاء الكتابة الإقليمية بتحريف مسارسباق السيارات الذي أصبح يشكل خطرا داخل الدواوير كما حدث للسباق الأخير الذي مرّ هذه السنة وسط دواويرجماعة تاكَونيت. وكانت آخرنقطة تناولتها الكتابة الإقليمية مع المسؤول الأول بالإقليم هي غلاء الأسعارمنذ شهر تقريبا والتي لها علاقة وطيدة بمدونة السير بعد أن استغلها المضاربون فساهموا في ارتفاع أثمنة الخضراوات والسلع بالسوق اليومي والأسبوعي. هذا وبعد استماعه لجميع المشاكل التي طرحها أعضاء الكتابة الإقليمية كل على حدة، وعد عامل إقليم زاكَورة بالتدخل لإيجاد حل لها في أقرب الآجال، حيث أكد في هذا الصدد، أن مسألة أراضي الجموع ستجد طريقها إلى الحل بإلزام وكلاء أراضي الجموع بتطبيق المسطرة القانونية، وتبسيط المسطرة لتسهيل تحفيظ الأراضي بالنسبة للأملاك المخزنية. ووعد المسؤول الأول بالإقليم كذلك ببناء مفوضية الشرطة بأكدز في الآجال القريبة، خاصة أنها مبرمجة، وأكد على ضرورة تخصيص ثلاثة أيام لكل جماعة في ما يتعلق بتجديد أو إنجازالبطاقة الوطنية الجديدة، تلافيا لما يحدث من اكتظاظ أمام مصلحة البطاقة الوطنية بزاكَورة. وأضاف أن العمالة بمعية المصالح الخارجية والجماعات المحلية، ستعمل على توفير النقل المدرسي بالمناطق القروية، عبر توزيع حوالي 100 دراجة هوائية على التلاميذ والتلميذات المعوزين بالمناطق القروية النائية، وهوما تم توزيعه فعلا في اليوم الأول من مهرجان زاكَورة الأخير المنعقد في الفترة الممتدة ما بين 28 و30 أكتوبرمن هذه السنة. وفي ذات السياق، قال: «إن الجماعات المحلية ستساهم في دعم منح دور الطالبة لتشجيع الفتاة على التمدرس والحد من ظاهرتي الهدر المدرسي والإنقطاع عن الدراسة وخاصة بالوسط القروي ». وبالنسبة للبنية التحتية بالإقليم، ذكرعامل زاكَورة أنه تم تخصيص 700مليون سنتيم لتأهيل مركز تاكَونيت، وتخصيص مليار سنتيم لبناء قنطرة محاميد الغزلان، وفي الأخير وعد الجميع بمحاربة الذبيحة السرية بتفعيل لجنة المراقبة الصحية، وإلزامها بالقيام بمهامها المنوطة بها. هذا وضرب الجميع موعدا لا تتعدى مدته ثلاثة أشهر لتتبع وتقييم ما أنجز من تلك المشاريع، وحل المشاكل التي طرحت في الإجتماع الثاني الذي عقدته الكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بزاكَورة مع عامل الإقليم، الذي حبذ فكرة هذه اللقاءات مع الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية للإنصات إليهم من باب الحوارالمفتوح والمشاورة الهادفة قصد التغلب على كل المشاكل المطروحة في الإقليم، لإيجاد حل لها بمعية المصالح الخارجية بالإقليم.