لم تتوصل الجامعات الرياضية لحدود اليوم، بأي درهم أو منحة كما اعتادت أن تتوصل بها من طرف وزارة الشباب والرياضة، مما جعل معظمها يواجه معاناة شديدة أمام برمجة التحضيرات والاستعدادات الخاصة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تحتضنها لندن في الصيف القادم. وفشلت عدة جامعات في إقناع مسؤولي الوزارة الوصية بالعمل على تسليم ولو تسبيق وجزء من منحة الدعم المخصص، إلا أن الوزارة لا تزال تغض الطرف مبررة موقفها بعدم توصلها بنصيبها من الميزانية العامة للحكومة. ومعلوم أن قرابة خمسين رياضيا يمثلون أكثر من ستة أنواع رياضية وطنية، قد ضمنوا التأهل للمشاركة في الأولمبياد القادم في انتظار ارتفاع العدد خلال الشهرين القادمين اللذين يعرفان إجراء بعض الإقصائيات المتبقية. ويشعر رياضيو الجامعات الرياضية بالغبن والحكرة، وهم يعاينون كيف تستفيد جامعات توصف بجامعات السيادة وترأسها شخصيات مقربة من مصادر القرار، في نعيم من المال الوفير، ويستغربون كيف تمنح كل تلك الأموال دون مقاييس موضوعية في الوقت الذي تعاني فيه رياضات مؤهلة للأولمبياد من الخصاص ومن الإكراهات المالية. ويكفي في هذا الإطار، كما علق على الموضوع أحد المتتبعين، 250 مليون سنتيم توازي راتب غيريتس مدرب منتخب الكرة لكي يستعد خمسون رياضيا أولمبيا في أفضل الشروط.. هذا ويعاتب الرياضيون على الوزارة الوصية عدم استعمالها للمال الذي توفره صناديقها في انتظار توصلها بنصيبها من الميزانية العامة للدولة.