لم تتوصل أندية المجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة، والبطولة قد أنهت الشطر الأول من المنافسات، بالمنحة التي تتسلمها عادة من طرف المجموعة الوطنية. وكان من المقرر، كما هو متعامل به منذ مواسم، أن تتوصل الأندية بنصف قيمة المنحة السنوية قبل انطلاق بطولة الموسم الرياضي، لكنها ماتزال تنتظر الإفراج عنها إلى حدود اليوم! وتبلغ قيمة هذه المنحة بالنسبة لأندية القسم الأول 200 مليون سنتيم، فيما لاتتعدى عند أندية القسم الوطني الثاني 60 مليون! بهذا الخصوص، سبق لأندية هذا القسم، وعددها خلال هذا الموسم قد ارتفع إلى 18 ناديا، أن دعت إلى الرفع من قيمة المنحة التي تتوصل بها، معتبرة أن هناك إجحافا يمارس في حقها، ويصيبها بكل أشكال الإحباط وهي التي تلعب دور «الكومبارس» الضروري الذي بدونه يختل التوازن. إلى جانب ذلك، تعول كل أندية المجموعة الوطنية على هذه المنحة، في ظل الخصاص الذي تعاني منه صناديقها، وغياب الأرضية المالية المناسبة لخلق إطار متوازن لنشاطها الكروي. أضف إلى ذلك، كون أغلب هذه الأندية تشتكي فقرا في مواردها المالية، وتحتج على غياب التكافؤ والمساواة في ما يتعلق بعملية توزيع المال العام القادم من كبريات المؤسسات الاقتصادية العمومية وشبه العمومية. ويبدو التفاوت كبيرا جدا عندما تتم المقارنة بين أندية تنعم في المال الوفير الذي تسكبه في صناديقها بعض المؤسسات الاقتصادية الكبرى، وبين أندية تعيش ظروفا قريبة جدا من ظروف بعض فرق الأحياء والدرب! على هذا المستوى، تتطلع أندية كرة القدم الوطنية إلى موعد الإفراج عن منحة المجموعة الوطنية، وفي هذا الظرف بالذات، اعتبارا لحجم ما تتطلبه شروط المنافسة، وتخفيفا لحدة الأزمة التي تمر منها حاليا أغلب الأندية الوطنية. ويربط البعض من مسؤولي المجموعة الوطنية أسباب التأخر في تسليم المنحة، إلى عدم توصل الجامعة و المجموعة بالمستحقات التي تستخلصها من النقل التلفزي، وانهماك المسؤولين في عملية مراجعة العقد استعدادا لتجديده في الأيام القليلة القادمة!