لم يتقبل عدد من رؤساء الجامعات الرياضية الوطنية التي سيشارك رياضيوها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة والتي ستحتضنها العاصمة الصينية بكين في غشت المقبل، المقترح القاضي بتسليم الرياضيين المؤهلين للأولمبياد مبلغا شهريا من أجل التحضير لهذه التظاهرة الدولية، وذكرت مصادر مطلعة أن وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل تبحث إمكانية منح كل رياضي مؤهل للألعاب الأولمبية في بكين مبلغ عشرة آلاف درهم شهريا إلى غاية موعد الألعاب من أجل التحضير للبطولة، بدلا من تسليم هذه المبالغ للجامعات الرياضية. "" واتفق رؤساء الجامعات المؤهلة للأولمبياد على إقناع الوزيرة بضرورة تسليم المنح للجامعات باعتبار أنها هي التي تتكفل بتحضير الرياضيين ومن المفترض أن تحصل على المبلغ المالي المخصص لإعداد الرياضيين لهذه الدورة الأولمبية، وركز رؤساء الجامعات في ذلك على أن المبالغ المنتظر تسليمها للرياضيين لن يتم صرفها على الاستعدادات بل سيمنحونها لعائلاتهم، في حين حبذ عدد من الرياضيين أن يتحملوا بأنفسهم مسؤولية الاستعداد ومسؤولية النتائج التي سيحصلون عليها، بل إن بعضهم أكد أن ذلك سيقودهم إلى جلب ميداليات في اختصاصهم. ومازالت عدة جامعات لم تبدأ في تطبيق البرنامج الإعدادي للألعاب الأولمبية المقبلة بالرغم من وجود هذه البرامج على الورق فقط لتقدم خلال الاجتماعات التي تعقد على مستوى اللجنة الأولمبية ووزارة الشبيبة والرياضة. واستغل عدد من الرياضيين تواجدهم خلال حفل تكريم زملائهم المتواجين في الدورة العربية الحادية عشر التي أقيمت في مصر، للاحتجاج على الظروف التي يستعدون فيها للألعاب الأولمبية، إذ أن أغلبهم يفضل التحضير بشكل انفرادي بالنظر إلى أن الجامعات تقتصر في تحضيراتها على معسكرات في معهد مولاي رشيد للرياضات، الذي لا تتوفر فيه الشروط المثلى للاستعداد، حيث أبدى بعض الرياضيين تذمرهم من الخدمات المقدمة بهذا المركز خصوصا فيما يتعلق بالتغذية التي لا تتناسب مع رياضيين يحضرون لدورة أولمبية، وهو ما يدفعهم للتوجه إلى الأسواق الكبرى لشراء بعض المواد الغذائية في أغلب الفترات. من جهة أخرى، احتج الرياضيون ذوو الاحتياجات الخاصة عن المنحة التحفيزية التي قدمت لهم خلال حفل تكريم المتوجين في الألعاب العربية والتي تقل عن تلك التي حصل عليها رياضيو باقي الأنواع الرياضية والتي بلغت 15 ألف درهم للفائز بالذهبية و10 آلاف درهم لفائز بالميدالية الفضية و5 آلاف درهم للفائز بالميدالية البرونزية. يشار إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة شاركوا في الدورة العربية من خلال ثلاث أنواع رياضية، وكان المغرب قد حصل في هذه التظاهرة الرياضية العربية على 109 ميدالية، منها 25 ذهبية و 39 فضية و 45 نحاسية.