تطرق البطل المغربي في رياضة التيكواندو عبد القادر الزروري خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الخميس الماضي بأحد فنادق مدينة وجدة إلى تفاصيل خلافه مع رئيس جامعة التيكواندو، وقال الزروري إن رئيس الجامعة لا يهتم بتحقيق الأبطال المغاربة في رياضة التيكواندو لإنجازات عالمية وتشريف الرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية المقبلة بقدر ما هو مهتم في الوقت الحالي بربط الاتصالات مع رؤساء العصب والأندية الوطنية ومحاولة إقناعهم بضرورة تغيير القانون الأساسي للجامعة من أجل أن يستمر على رأس الجامعة لأطول فترة ممكنة. وكشف الزروري عن القيمة المالية للمنح التي توصل بها من طرف الجامعة الملكية للتيكواندو خلال 8 سنوات الأخيرة طيلة فترة حمله للقميص الوطني والتي حددها في مبلغ 4 ملايين سنتيم وهو ما اعتبره مبلغا هزيلا مقارنة بالإنجازات والألقاب العالمية التي حققها خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنه لم يتوصل بعد بمنحة تأهله للألعاب الأولمبية، وأوضح البطل المغربي أن مصاريف استعداداته للألعاب الأولمبية المقبلة التي تقام الشهر المقبل بالعاصمة الصينية بكين والتي انطلقت منذ مطلع السنة الجارية تكلفه ما بين 2000 و3000 أورو شهريا وتؤدى كلها من ماله الخاص في غياب الدعم المالي لأية جهة بما في ذلك الجامعة و وزارة الشبيبة والرياضة وكذلك اللجنة الأولمبية. وأكد الزروري على أنه رياضي عصامي كون نفسه بإمكانياته الخاصة وبمساعدة مدربيه وليس للجامعة فضل فيما وصل إليه، مشيرا إلى أن استمراره في التألق في سماء التيكواندو العالمي يرجع بالأساس إلى تضحياته الجسيمة على كافة الأصعدة و إلى الدعم و التشجيع الذي يلقاه من طرف أفراد عائلته و أصدقائه. وزاد الزروري أنه لو كان يولي الاهتمام للجوانب المادية لما لعب يوما تحت الألوان الوطنية و لقبل العروض المالية المغرية لحمل القميص البلجيكي دون تردد، مؤكدا على أنه يضع تمثيلية الوطن في المحافل الدولية و تشريفه فوق كل اعتبار وأنه شيء لا يقبل المساومة بالنسبة له، بالإضافة إلى أن اللعب تحت الألوان المغربية يعد مفخرة له. ولدى سؤاله عن السياسة الرياضية المتبعة في المغرب خلال السنوات الأخيرة قال الزروري إنه لا يشجع الشباب على احتراف الرياضة و التضحية من أجلها في ظل السياسة الحالية، مؤكدا أن المشاكل التي كان يعيشها قطاع الرياضة منذ سنوات مازالت قائمة لحدود اليوم و أضاف الزروري متسائلا «ماذا تنتظر من مسؤولين لا يبعثون حتى ببرقية تهنئة يهنئوك على إنجاز رياضي حققته لوطنك؟».