قرر أبطال أولمبياد بكين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين توجوا في الأولمبياد تنظيم وقفة أمام مقر وزارة الشبيبة والرياضة احتجاجا على الطريقة اللا إنسانية على حد قولهم، التي تعاملت بها معهم نوال المتوكل خلال حفل تكريم أبطال أولمبياد بكين الذي نظمته الوزارة الإثنين الماضي. وقالت ليلى الكرعة في اتصال أجرته مع «المساء»، إن تنظيم الوقفة الاحتجاجية بات أمرا ملحا، خصوصا أن الوزارة تعاملت مع أبطال رفعوا راية المغرب باستعلاء وباحتقار، مشيرة إلى أن الوقفة الاحتجاجية، ستسبقها ندوة صحفية ستعقدها رفقة بقية الأبطال لوضع الرأي العام أمام حقيقة ماوقع والوعود التي قطعتها الوزيرة على نفسها ثم أخلفتها في مابعد دون مبررات معقولة. وأوضحت الكرعة، أنه كان من المفروض أن تستقبلهم المتوكل أول أمس الثلاثاء، بمقر الوزارة، بيد أنها لم تقم بذلك، مشيرة إلى أن أحد مستشاريها الذي يدعى الداودي هو الذي تكفل باستقبالهم. وابرزت أن استقباله لم يكن لائقا، بأبطال تحدوا الإعاقة ورفعوا راية المغرب، إذ تحدث معهم بحسب تأكيدها أمام باب مكتبه، وهم واقفون بخصوص مطالبهم بالتوظيف، مضيفة «بدونا في مقر الوزارة كما لو أننا نقوم بالاستجداء، مع أننا لم نطالب إلا بمانعتبره حقا لنا، فالمنحة المالية التي توصلنا بها كرست التهميش والإقصاء ضد الشخص المعاق، كما أن توظيفنا مطلب مشروع بما أننا توجنا في الأولمبياد». وأبرزت الكرعة، أن الاجتماع حضرته هي وشقيقتها نجاة والبطلين يوسف بنبراهيم وعبد الإله مام. ولما سئلت الكرعة عن دور جامعة رياضة الأشخاص المعاقين في هذا الملف، قالت «لو كانت الوزارة تحترم الجامعة لما تعاملت معنا المتوكل باحتقار، ولما باعت لنا الوهم». وكان رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة احتجوا على خلفية عدم تسليمهم منحا مالية بنفس القيمة المادية التي منحت للأبطال الأسوياء، فبينما توصل جواد غريب الحائز على ميدالية فضية ب75 مليون سنتيم وحسناء بنحسي ب45 مليون سنتيم، فإن منح ذوي الاحتياجات الخاصة تراوحت بين 75 مليون سنتيم لسناء بنهمة الحاصلة على ثلاث ميداليات ذهبية و25 مليون سنتيم لعبد الإله مام الفائز بذهبية و12.5 مليون سنتيم ليوسف بنبراهيم (ميدالية فضية) و6 ملايين سنتيم و2500 درهم لنجاة الكرعة و المبلغ نفسه لشقيقتها ليلى لحصولهم على ميداليتين نحاسيتين.