تقي الدين النبهاني يؤسس حزب التحرير بالقدس سنة 1953 تأسس حزب التحرير الاسلامي سنة 1953 على يد الشيخ تقي الدين بن ابراهيم النبهاني المزداد بقرية إجزم بفلسطين سنة 1914 ,تلقى تكويناً دينياً وعمل بالقضاء بمحكمة الاستئناف بالقدس، اعتبرت كتاباته ومقالاته مرجعاً أساسياً للحزب الذي لازال يزاول نشاطه في عدد من الدول. رغم كونه محظوراً في مجمل الدول العربية وفي ألمانيا، فإنه يتواجد ببنغلاديش ولبنان وتركيا, وخلف الزعيم المؤسس للحزب المتوفي سنة 1971 عددا من المؤلفات منها نظام الاسلام + التكتل الحزبي + مفاهيم حزب التحرير+ النظام الاقتصادي في الاسلام + النظام الاجتماعي في الاسلام. وقد تعاقب على إمارة الحزب بعد النبهاني عبد القديم زلوح سنة 2003 . واليوم يأتمر الحزب بأوامر عطا خليل أبو الرشتة الفلسطيني الذي عاش في الأردن مدة طويلة وهو فلسطيني من الخليل. حزب يعادي الديمقراطية والليبرالية والاشتراكية ويبرر الإرهاب نظم النبهاني جماعته على شاكلة حزب سياسي وانتخب أميراً وظل يشغل هذا المنصب من سنة 1953 إلى سنة 1977 تاريخ وفاته. ويعتبر الحزب كل البلاد الاسلامية أرضاً لإقامة نظام الخلافة الذي انهار بإسطنبول، ودخل الحزب مجلس النواب الأردني في عام 1955، ممثلا عن الضفة الغربية. واستمر نشاط الحزب بين السرية والعلنية وصراعات مع عدد من دول العالم، لأن الحزب كان يسعى إلى تحطيم النظام القائم في كل الدول الاسلامية وتعويضه بنظام جديد، كما يفهمه النبهاني. انتشر حزب التحرير بشكل كبير في أندونيسيا وماليزيا وفي أوزبكستان، كما انتشر في بنغلاديش التي حظرته باكراً, وانتقل إلى أوربا حيث له تواجد في المملكة المتحدة والدانمارك، وإن كان لا يقوم بأنشطة من نفس ما يقوم به بالعالم الاسلامي. يعتبر المحللون السياسيون والمختصون بالجماعات الدينية حزب التحرير بأنه حركة أصولية متشددة، تسعى لإقامة دولة الخلافة، حيث يحرم الحزب الديمقراطي تحريماً تاماً ويعتبرها »نظام كفر« لا يجوز الاحتكام إليها ولا الدعوة إليها، بل يعتبر الدعوة إليها عملا باطلا، حيث أصدر الحزب كتابا رسمياً تحت اسم »الديمقراطية نظام كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها«. وجاء في مقدمة الكتاب «»الديمقراطية التي سوقها الغرب الكافر الى بلاد المسلمين هي نظام كفر لا علاقة لها بالاسلام لا من قريب ولا من بعيد، وهي تتناقض مع أحكام الاسلام تناقضاً كلياً في الكليات وفي الجزئيات، وفي المصدر الذي جاءت منه, والعقيدة التي انبثقت عنها والأساس الذي قامت عليه وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها...»«، وفي النظرية الاقتصادية يحرم حزب التحرير الرأسمالية ويعتبرها سبباً في شقاء الناس, وفي نفس الوقت يحرم المذاهب الاشتراكية والشيوعية ويعتبر نفسه خصماً سياسياً لكل هذه المذاهب ويشيد لها بنظام اقتصادي من تصور مؤسسه النبهاني بناء على اجتهاداته, حيث أنجز كتاباً سماه النظام الاقتصادي في الاسلام ومواقفه لا تلقى أي قبول من الهيئات الاسلامية مثل جامع الأزهر ورابطة العالم الاسلامي. والحزب يرفض إقامة الثورات واستعمال السلاح, مما يجعله مثار انتقادات للجماعات التي تعتبر نفسها جهادية وتعتبره انتظارياً، إلا أن المخابرات الغربية تصنفه في خانة الأحزاب الإرهابية، لأنه »يخلق جواً مواتياً للكراهيةو للعنف، وكانت الدولة الوحيدة التي اتهمت الحزب بالقيام بأعمال إرهابية هي أوزبكستان رغم نفي الحزب لذلك.