اهتز الرأي التعليمي بفاس على إثر حادثة اعتداء مدير إعدادية جواد الصقلي على حارس عام بنفس المؤسسة، حيث أخرجه المدير من مكتبه ليسقطه أرضا بضربة رأس قوية أغمي على إثرها فسقط أرضا ممرغا في دمائه، مما دفع إحدى الأستاذات لطلب سيارة الإسعاف التي نقلت المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، تسلم بعدها شهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما. وبهذا، يتحول المدير والمسؤول بإحدى المركزيات النقابية من مدافع عن الشغيلة التعليمية إلى مصارع مع المقبلين على التقاعد. وقد ترك الحادث استياء عميقا في نفوس نساء ورجال التعليم، الذين عاينوا النازلة عن بعد، واعتبروا سلوك المعتدي غير لائق ولا يمت بأسرة التربية والتعليم بصلة، وأنه أسلوب لا تربوي. وحسب بعض المصادر من عين المكان، أكدت أن المعتدى عليه تقدم بشكاية تظلم إلى نائب وزارة التربية والتعليم بفاس ، وأخرى إلى نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، من أجل إنصافه جراء الاعتداء الذي تعرض له. وقد استغرب بعض المتتبعين للشأن التربوي هذا النوع من الانزلاق في حق الأستاذ والموظف، الذي يتنافى مع المواثيق المناهظة للعنف بكل أشكاله داخل المؤسسات التعليمية.