كشفت مصادر "تيزبريس" أن مدير مدرسة ابتدائية ببلدية ورزازات أخرج أستاذة من قاعة تصحيح الامتحانات باستعمال العنف بعد أن رفضت مغادرة القاعة بتوجيه منه (الصورة من الأرشيف). وأضافت المصادر ذاتها أن مدير المدرسة المدعو (ق.ح) طلب من الأستاذة (ص.ن) مغادرة قاعة تصحيح امتحانات المستوى السادس ابتدائي بحكم أن مهمتها تكمن في "دور ملاحظ فقط ولا حق لها في حضور عملية التصحيح"، غير أن الأساتذة الذين عاينوا الحادث وعبروا عن تضامنهم مع الأستاذة الضحية أكدوا أن الأخيرة حضرت إلى القاعة كملاحظة وجلست في مكان بعيد عن هيئة التصحيح إلى أن جاء المدير وطلب منها مغادرة القاعة، إلا أنها رفضت الرضوخ لطلبه، فتهجم عليها وجرها، وأثناء مقاومتها، تكسرت زجاجة إحدى النوافذ. وعلى إثر هذا الحادث، شكلت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات، على وجه السرعة، لجنة محلية زارت المؤسسة المعنية واستمعت إلى الأستاذة الضحية والمدير والأساتذة الشهود، وحاولت إصلاح ذات البين، غير أن الأستاذة تمسكت بحقها لإنصافها من تعسفات المدير وأنها ستلجأ إلى القضاء، خاصة أن زملائها من الأساتذة مستعدين لإدلاء بشهاداتهم حول الاعتداء الذي تعرضت إليه. كما عبرت النقابة الوطنية للتعليم بورزازات المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه عن تضامنها مع "الأستاذة المعتدى عليها من قبل مدير مدرسة الحي الإداري المسيرة أثناء مزاولتها لمهامها التربوية"، وأضاف الفرع النقابي أن المدير "يمارس شططا واستبدادا على أغلب العاملين والعاملات بالمؤسسة".