علمت الجريدة أن سكان الثكنة العسكرية قاموا بوقفة احتجاجية صباح يوم أمس أمام عمالة برشيد، تضامنا مع عبد القادر لمخاسي الذي أضرم النار في جسده صباح يوم الأربعاء الماضي أمام مقر عمالة برشيد. حيث نقل إلى مستشفى الرازي بنفس المدينة قبل أن يتم نقله إلى مستشفى ابن رشد في حالة خطيرة، بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة. وتأتي هذه العملية بعدما لم يستفد هذا الجندي السابق، والذي كان يشتغل قبل إحراق نفسه »»طالب معاشو« « من السكن الاجتماعي كباقي المستفيدين. وفي تصريح للجريدة أكدت زوجته الحسنية العثماني أن زوجها تعرض للإهانة صباح يوم الأربعاء من طرف قبطان من القوات المساعدة الذي كان بمعية عناصر من القوات المساعدة. وتؤكد الزوجة أن هؤلاء المسؤولين منعوه من مقابلة عامل عمالة برشيد، حيث وصفوه بأنه حشرة، كما أكدت أن زوجها تعرض الى الضرب إذ تبدو علامات الضرب على رأسه ويديه الملطختين بالدم حسب وصفها، وتضيف أن زوجها سنة 1992 كان لايزال في صفوف الجندية بثكنة النواصر، ولم تتزوج به إلا سنة 1994، كما رزقت منه بابن سنة 1996، ومكثت في الثكنة العسكرية إلى أن بلغ ابنها 8 سنوات، قبل أن تغادر الأسرة الثكنة العسكرية إلى مدينة برشيد، وبالضبط إلى الحي الحسني. وبخصوص دواعي إقدام زوجها على إحراق نفسه، شددت على أن زوجها كان يطالب بحقه في الاستفادة من السكن الاجتماعي، إسوة بباقي المستفيدين من مشروع المسيرة المخصص لقاطني الدور الصفيحية، إلا أنه تم إقصاؤه رغم الوعود المتكررة من طرف جميع المسؤولين. واستنكرت الحسنية العثماني تصريحات نائب رئيس المجلس البلدي للدروة ، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، الذي ادعى بعد هذه العملية أنه تم إرغامه على قبول ملفهم. وكذبت العثماني هذا الادعاء، مشيرة إلى أنه «في شهر غشت من سنة 2011، طلب منا هذا المسؤول الجماعي مده بجميع الوثائق المطلوبة للاستفادة من هذا السكن، والتي تثبت أننا من ذوي الحقوق»، وتؤكد زوجة العسكري السابق «أننا كنا من قاطني الثكنة العسكرية، ولنا كامل الحق في الاستفادة كما أن البطاقة الوطنية للزوج فيها السكنى بهذه الثكنة، وكذلك وثائقه العسكرية»، وقد استقبلها عامل عمالة برشيد صباح يوم أمس، وأكد لها حسب كلامها، أنه كان في مهمة بالكارة، قبل أن يصرح مرة أخرى أنه طلب من أحد المسؤولين إدخاله الى مقر العمالة لمقابلته. وعن الحالة الصحية لعبد القادر لمخاسي المزداد سنة 1971.تقول الحسنية العثماني أن زوجها في حالة صحية متدهورة، فقد تكلفت أختها، لضيق ذات يدها، بشراء الأدوية بمبلغ 800 درهم، حيث أكد لها الأطباء أن عليها اقتناء هذه الكمية من الأدوية يوميا حتى يمثل للشفاء في الوقت الذي لا تستطيع ذلك. وتطالب العثماني من المسؤولين التكفل بمعالجة زوجها. كما شددت على أن عملية إعادة إسكان دور الصفيح شابتها خروقات عديدة، في الوقت الذي لم يستفد زوجها من ذلك رغم وعود جميع المسؤولين بمن فيهم نائب رئيس جماعة الدروة،مؤكدة أن أحد أعوان السلطة استفاد لوحدة من 5 بقع أرضية، ومطالبة أيضا بفتح تحقيق لمعرفة من كان وراء هذه الكارثة التي ألمت بهذه الأسرة الصغيرة.