أقدم جندي سابق في عقده الرابع، صباح أمس الأربعاء، على إضرام النار في جسده أمام مقر عمالة برشيد، ويتعلق الأمر بالمسمى (ع.ل), الذي يقيم بالحي الحسني ببرشيد منذ سنة 1992، وهو تاريخ مغادرته للثكنة العسكرية بالدروة. وأفادت بعض المصادر بأن المعني بالأمر هو جندي تم طرده من سلك الجندية بعد حكم صادر في حقه عن المحكمة العسكرية، التي أدانته بست سنوات سجنا نافذا لارتكابه أعمالا خطيرة. وكان الجندي دائم التردد على مصالح عمالة برشيد من أجل الاستفادة من السكن الاجتماعي بعد أن بلغ إلى علمه أن صهره قد استفاد من السكن الاجتماعي في إطار برنامج محاربة دور الصفيح، والذي كان يسكن معه في وقت سابق بنفس الثكنة العسكرية بالدروة، ولكن تبين بعد دراسة ملف الجندي من طرف مصالح العمالة، بأنه ليس له الحق في الاستفادة من مشروع السكن الاجتماعي المسيرة بالدروة، وقد حل صباح أمس الأربعاء أمام مقر عمالة برشيد حاملا قنينة بنزين صغيرة قصد الاحتجاج، بغية إثارة انتباه المسؤولين، وحين لم يهتم لأمره أحد، صب البنزين على جسده وأضرم فيه النار، ليتم نقله إلى مستشفى الرازي بمدينة برشيد. وقد اتصلت «المساء» بالمندوب الإقليمي للصحة ببرشيد، الذي أكد لها أن حروق الضحية من الدرجة الثالثة وأن المعني بالأمر لا يزال في كامل وعيه، وقد تم نقله إلى مصلحة الحروق بمستشفى ابن رشد بالبيضاء من أجل تلقي العلاجات الضرورية.