أضرم شخص وهو جندي متقاعد النار في جسده، صباح يوم أمس الخميس، بعدما صب كمية من البنزين على مستوى رأسه داخل بهو مقر المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة. مما خلف موجة من الهلع والخوف داخلها، والتي توقفت مصالحها الداخلية فور إنتشار الخبر داخل أوساط الموظفين وعموم المواطنين الذين حجوا بكثافة نحو مقر المحكمة. وأفادت مصادر موثوقة ل"أخبار بلادي" أن عملية إضرام النار هذه، والتي قام بها المدعو ( عبد الرحيم بوكرين) وهو من مواليد 1965 بقلعة السراغنة، كانت بسبب نزاع عائلي مع طليقته حول قضية النفقة. فيما ذهبت مصادر أخرى أن سبب آخرا والذي دفع بالضحية إلى إقدامه على هذا الفعل هو نزاع مع مشغله حول حقوقه المالية. وقد نقل الضحية على وجه السرعة في حالة خطيرة إلى مدينة الدارالبيضاء، بعد أن تأكد للطاقم الطبي بمدينة قلعة السراغنة خطورة الفعل بعد أن تم فحصه و أن حروقه هي من الدرجة الثالثة. كما أبرز شهود عيان من عين المكان للجريدة، حول ما كشفه الطاقم الطبي، أن عملية إضرام النار التي قام بها المدعو عبد الرحيم، هي خطيرة وأن حالته ميؤوس منها ومن المحتمل أن يبقى على قيد الحياة. ويعد هذا الحادث، الثاني من نوعه في غضون شهر، بعدما أضرم مواطن بدوار الفخارة بمراكش النار في جسده. كما أن هذا الحادث وقع بعد مجيء قائد المنطقة إلى الشخص الذي كان يدخل إصلاحات على بيته بدون رخصة (البناء العشوائي) وهدده بإزالة سقف البيت، فما كان أن اخرج الرجل الذي كان بجوار ابنه وزوجته البنزين وسبه على جسده وجسد عائلته وأضرم النار محتجا ضد استهدافه دون غيره من سكان الدوار. كما علم أن الرجل أصيب إصابات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى رفقة زوجته وابنه أصيب القائد بإصابات خفيفة.