تنظر النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، حاليا، في الشكاية الموجهة ضد (م.م)، شرطي معفى من مهامه بعد أن ألقت عليه الشرطة القبض وهو متلبس بمحاولة قتل طليقته، لمياء سحنون، في منزلها الكائن بتجزئة الهناء بالقصر الكبير. وتروي لمياء ل"المغربية" تفاصيل محاولة قتلها قائلة إنه بعد خروج الطفل للقاء والده/ المتهم بناء على الحكم الصادر عن المحكمة والقاضي بالسماح له بذلك مرة في الأسبوع من التاسعة صباحا إلى السادسة مساء، فوجئت بالطفل يطرق الباب، وبمجرد أن قامت بفتحه اقتحم المتهم المنزل وسكب ماء النار"الماء القاطع" الممزوج بمادة "الدوليو" مباشرة في عينها اليمنى واستمر يرشه على باقي أنحاء جسمها خصوصا الوجه واليدين كما أصيب الطفل في شفته السفلى، وأضافت المشتكية أنه رغم محاولتها الاحتماء من قطرات ماء النار فإن المتهم منعها ولاحقها في كل أرجاء البيت الذي احكم إغلاقه من الداخل محطما كل ما وجد أمامه من أثاث. ولم يكتف بذلك بل حاول إضرام النار فيها مستخدما قنينة الغاز من الحجم الكبير وسيجارته، ولم يعدل المتهم عن قراره إلا عند قدوم الشرطة التي اتصل بها السكان بعد عجزهم عن مساعدة لمياء، التي كانت تستغيث بهم. وأثبت الفحص الطبي مدة العجز في 60 يوما بسبب تعرض العين اليمنى لالتهاب حاد واحتراق الطبقة الملتحمة للعين بسبب استخدام مادة حارقة. وعن أسباب لجوئها إلى طلاق الشقاق، تقول لمياء، أنها كانت تعاني الأمرين من معاملة سيئة ضرب وشتم، وخيانة زوجية وسكر وتعاطي المخدرات... ومنذ ستة أشهر على الحكم بالتطليق لم يؤد واجبات الطلاق والنفقة التي بلغت خمسين ألف درهم. ورغم أن الطلاق بائن فما زال (م.م) يدعي أن لمياء مازالت زوجة له، وبرر أمام الوكيل العام للملك إقدامه على محاولة قتلها بالخيانة الزوجية، بل واتهم كلا من شقيقتها وزوجها وابنهما المقيم حاليا في إسبانيا بالاعتداء عليه بالضرب. يأتي هذا الحادث أياما على إضرام شاب في العشرينات من عمره، النار في جسده، قرب منزل طليقته، الواقع بالزنقة 29 بحي مبروكة بمقاطعة سيدي عثمان بالدارالبيضاء. ويتعلق الأمر بالمدعو ياسين أبو زيد، الملقب ب "كريسو"، من مواليد 1981 بالبيضاء، الذي أقدم على سكب نصف لتر من البنزين على جسده وأضرم النار بواسطة ولاعة "بريكي" فظل يصرخ من شدة الحروق، ساعتها تجمهر سكان الحي والأحياء المجاورة، الذين أخبروا مصالح الشرطة القضائية لأمن ابن امسيك سيدي عثمان. وقالت مصادر "المغربية" إن ياسين اقتنى صباح اليوم ذاته لترا ونصف اللتر من مادة البنزين من صاحب محل إصلاح الدراجات القريب من الحي، فسكب نصف لتر وتخلص من الباقي. وأضافت المصادر أن ياسين في ساعات مبكرة من اليوم ذاته، كان اقتيد رفقة شاب آخر إلى مصلحة الديمومة بأمن سيدي عثمان، بعد أن وقع بينهما نزاع بأحد المقاهي بشارع 10 مارس بالمقاطعة ذاتها، لكن بعد الاستماع إليهما من قبل عناصر الديمومة أطلق سراحهما في انتظار أن يعرضا على مصالح الشرطة بالدائرة الأمنية التابعين لها. وذكرت المصادر أن ياسين عند اعتقاله كانت تفوح من فمه رائحة الخمر، وبعدها بلغ مصالح الشرطة القضائية خبر محاولة انتحاره بالحي الذي تقطن به طليقته.